8 أبريل، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

عندما يغيب الاعلام المهني وتطغي الحزبية .. قناة الاتجاه نموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

الذي يتابع مجمل وسائل الاعلام العراقية، وخصوصا القنوات الفضائية ووكالات الانباء يلمس بشكل عام غيابا للمعايير المهنية الإعلامية، وطغيانا للحزبية والشخصنة، والتركيز على استهداف الاخرين وتسقيطهم مباشرة او بصورة غير مباشرة، وعدم احترام الكوادر الإعلامية التي تعمل فيها، سواء كانوا كتاب او مقدمي ومعدي برامج او مصورين ومخرجين، وبالخصوص اذا كانوا مستقلين حزبيا او ينتمون ويتعاطفون مع أحزاب وشخصيات سياسية. وخلال الأعوام السابقة واجه العشرات من العاملين في الفضائيات العراقية ضغوطات كثيرة، وتعرضوا لغبن وحيف كبيرين، وحرموا من حقوقهم المالية والمعنوية لاشيء الا لانهم لاينسجمون ولايذوبون في الأجواء الحزبية والسياسية للقنوات الفضائية التي يعملون فيها. وانا شخصيا قد أكون واحدا من هؤلاء ، فقد كتبت حلقات عديدة من برامج سياسية ووثائقية لقناة فضائية معينة، وتم الاستفادة منها لكنه بقوا يماطلون في إعطاء حقوقي واتعابي، وحين طلبت العكل والتعيين على الملاك الدائم فيها، لم يعطوني جوابا واضحا ، الا ا احد العاملين فيها ممن تربطني به علاقة صداقة قديمة، قال لي بشكل خاص لن يقبلونك لانك محسوب على الجهة السياسية الفلانية، ولانك تقلد المرجع الفلاني!!.

استحضرت صورا وذكريات ووقائع مؤلمة، وانا اطلع على بيان صادر عن مجموعة من الكوادر الاعلامية التي كانت تعمل في قناة الاتجاه الفضائية، تحدثوا فيه باسى ومرارة عن ما تعرضوا له من غبن وحيف وظلم من إدارة القناة المذكورة، وتهديده باللجوء الى الجهات النقابية كنقابة الصحفيين العراقيين، وهو تهديد بائس ولايائس لان نقابة الصحفيين لايمكن ان تستحصل حق أي اعلامي حتى وان كان عضوا فيها، لانها باختصار لاتريد ان تصطدم مع أي قناة، وغالبا ما تجامل وتهادن هذه الوسيلة الإعلامية وتلك، بسبب ارتباطاتها وتبعيتها السياسية… هؤلاء المظلومين من قناة الاتجاه وغيرهم من المظلومين من قنوا أخرى يحتاج له وقفة قوية من قبل زملائهم في المهنة وشركائهم في المعاناة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب