ليس هناك أي إختلاف بشأن کون نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضليعا ومتمرسا في إطلاق الاکاذيب وصناعتها بدقة متناهية، ومن کثرة إطلاقه للأکاذيب منذ 40 عاما، فإنه صار يطلق في بعض الاحيان أکاذيب غير متقنة ورکيکة، ويبدو إن سفير هذا النظام في بغداد ايرج مسجدي قد تجاوز حدود الکذبة غير المتقنة والرکيکة الى کذبة لايصدقها حتى المجانين فکيف الحال بالعقلاء والناس العاديين!
مسجدي يقول بعظمة لسانه بأنه:” ليس لإيران أي وجود عسكري أو قواعد أو حتى تواجد استشاري في العراق” مضيفا في کذبته المزعومة هذه بأن:” جميع المستشارين الذين قدموا إلى هذا البلد عبر التنسيق مع الحكومة العراقية، لتقديم الدعم في حربها ضد “داعش”، غادروا الأراضي العراقية بعد إعلان النصر على “داعش”، وعادوا إلى البلاد.” هذا الکذب الذي من فضاعته يمکن تسميته کذبة”ذو قرون”، کما يصف العراقيون الظرفاء الکذبة الکبيرة وغير العادية، وکأن مسجدي يضحك على نفسه وعقله عندما يريد من العراقيين بأن يقتنعوا بأن العراق قد خلي من شبکات الارهاب والجاسوسية والاغتيالات والتفجيرات التي يديرها النظام الايراني من خلال ضباط قوة القدس الارهابية المتواجدين في سائر أرجاء العراق بل وحتى إن العديد منهم صاروا يعيشون کمواطنين عراقيين!
الکذاب الکبير مسجدي ولکي يعجل بخروج قوات التحالف الدولي من العراق يطلق کذبته الرعناء والمکشوفة بعدم وجود أي تواجد عسکري أو قواعد لنظامه في العراق في وقت يعلم القاصي قبل الداني بأن هذا النظام يهيمن بنفوذه على کافة أنحاء العراق وإن ضباط الحرس الثوري والمخابرات الايرانية يسرحون ويمرحون في طول وعرض العراق، بل وإن الارهابي المکروه قاسم سليماني يکاد أن يکون متواجدا بظله الثقيل في العراق أغلب الاوقات من أجل فرض مايريده ويرتأيه نظامه، وحتى إن الکذاب مسجدي من فرط تماديه ومبالغته في الکذب نسي أو تناسى دوره المشبوه شخصيا في العراق وکيف إنه يتصرف کمندوب سامي لنظامه خصوصا بعد إطلاقه لتصريحاته الاخيرة التي هدد من خلال الشعب العراقي کله!
نفوذ النظام الايراني ودوره المشبوه والخبيث جدا في العراق لايمکن أبدا أن تکون تصريحات الکذاب مسجدي الاخيرة بشأن عدم وجود أي تواجد عسکري أو قواعد لنظامه في العراق، أن تقنع الشعب العراقي بنهايته، بل وإننا نقول وبثقة کاملة بأن العراق کله قد صار بمثابة قاعدة للنظام الايراني من أجل الانطلاق من خلاله والاضرار بدول المنطقة والعالم وصدقت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي التي حذرت في عام 2004 من نفوذ النظام الايراني وإعتبرته أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة ولکن يظهر إن مسجدي يريد منا أن نصادر عقولنا ونصدق بكذبه المثير للضحك عليه وعلى نظامه حيث وصل بهما الحال الى إطلاق هکذا کذبة ذو قرون!