23 مايو، 2024 4:12 ص
Search
Close this search box.

عندما يصمت اللسان ويعجز القلم عن الكتابة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم نزل ونحن في السنة العاشرة من التغيير نحلم ونمني النفس بالأحلام أن الأمل في النفوس لم يمت حتى لحظة الرمق الاخير فهو موجود وقائم ما دام العراق موجودا ونهريه يجريان رغم كل المحاولات لتجفيفهما وهو الحلم ذاته اننا سوف نصحو في يوم من الايام وان بعد في حسابات الزمن بأن هناك من سوف يجد العراق بلدا واحدا موحدا من جباله وحتى الاهوار وفي الوقت عينه هو بلد خال من الخوف والرعب والخطف والقتل من دون سبب وما المسه لمس اليد برغم كل الاهوال والتفجيرات ووجود الكثير الكثير من المتشائمين سواء من السياسيين او ممن امتهنوا حرفة السياسة وسيلة لكسب قالب الكعك الملوث بدم الابرياء وليس رغيف الخبز المغمس بعرق الجبين يضاف اليهم كم هائل ومهول في الوقت نفسه من المتربصين بالعراقيين وطيبتهم ونبل اخلاقهم وسمو مشاعرهم الانسانية التي نجدها مع كل موقف يحتاج الى وقفة اخوية.
ان هول وشدة التغيير وسرعته ان ترى بام عينيك من كان لا يتكلم وانما يؤشر بالعصا او القلم فيكون امره مطاعا منفذا على اتم التنفيذ يلوذ بالجدران المهدمة والخرائب المحترقة ويسعى جاهدا الى ان يحظى بحماية الفارين والهاربين منه قبل يوم واحد وهذا يمكن ان يعطي نوعا مخففا من العذر او الاعذار فمن افنى عمره معارضا لا يمكن ان يتصدى لسدة الحكم بين ليلة وضحاها وينجح في تجربته الفتية او يلاقي القبول من اقرب المقربين اليه انما سيجد ان هناك من يحوك عليه وليس له في السر والعلن كل ما يفت في عضده ويجعله من الاخسرين بينما سيكون من يرسمون لمستقبل البلد في الظل او الخفاء واقصد ذوي العقول النيرة من الاكاديميين والعلماء العراقيين الذين امتلأت بهم اصقاع البلدان جميعا من دون استثناء وهذه دعوة لمن سوف يتصدون لسدة الحكم في الانتخابات المقبلة او الاحزاب السياسية القائمة اليوم الى ان ينفضوا من قواميس كلماتهم وبجدياتهم وادبيات اخزابهم وحركاتهم الالفاظ والثقافة الشوفينية وان يستبدلوها بثقافة الحوار والتسامح وعفا الله عما سلف وان يشملوا بها جميع طوائف الشعب حتى وان تحملت الحكومة جزءا من دية الذين قتلوا ظلما لينجوا وينجح من بقي ونحافظ على من وصل الى بر الامان بعد عقد من الزمان على مرحلة التغيير وانتهاء اللعبة عندها سنجد ان اللسان سوف يصمت ويعجز القلم عن كتابة كيف صفح العراقي عن اخيه لنبدأ صفحة جديدة من الحياة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب