لم نزل ونحن في السنة العاشرة من التغيير نحلم ونمني النفس بالأحلام أن الأمل في النفوس لم يمت حتى لحظة الرمق الاخير فهو موجود وقائم ما دام العراق موجودا ونهريه يجريان رغم كل المحاولات لتجفيفهما وهو الحلم ذاته اننا سوف نصحو في يوم من الايام وان بعد في حسابات الزمن بأن هناك من سوف يجد العراق بلدا واحدا موحدا من جباله وحتى الاهوار وفي الوقت عينه هو بلد خال من الخوف والرعب والخطف والقتل من دون سبب وما المسه لمس اليد برغم كل الاهوال والتفجيرات ووجود الكثير الكثير من المتشائمين سواء من السياسيين او ممن امتهنوا حرفة السياسة وسيلة لكسب قالب الكعك الملوث بدم الابرياء وليس رغيف الخبز المغمس بعرق الجبين يضاف اليهم كم هائل ومهول في الوقت نفسه من المتربصين بالعراقيين وطيبتهم ونبل اخلاقهم وسمو مشاعرهم الانسانية التي نجدها مع كل موقف يحتاج الى وقفة اخوية.
ان هول وشدة التغيير وسرعته ان ترى بام عينيك من كان لا يتكلم وانما يؤشر بالعصا او القلم فيكون امره مطاعا منفذا على اتم التنفيذ يلوذ بالجدران المهدمة والخرائب المحترقة ويسعى جاهدا الى ان يحظى بحماية الفارين والهاربين منه قبل يوم واحد وهذا يمكن ان يعطي نوعا مخففا من العذر او الاعذار فمن افنى عمره معارضا لا يمكن ان يتصدى لسدة الحكم بين ليلة وضحاها وينجح في تجربته الفتية او يلاقي القبول من اقرب المقربين اليه انما سيجد ان هناك من يحوك عليه وليس له في السر والعلن كل ما يفت في عضده ويجعله من الاخسرين بينما سيكون من يرسمون لمستقبل البلد في الظل او الخفاء واقصد ذوي العقول النيرة من الاكاديميين والعلماء العراقيين الذين امتلأت بهم اصقاع البلدان جميعا من دون استثناء وهذه دعوة لمن سوف يتصدون لسدة الحكم في الانتخابات المقبلة او الاحزاب السياسية القائمة اليوم الى ان ينفضوا من قواميس كلماتهم وبجدياتهم وادبيات اخزابهم وحركاتهم الالفاظ والثقافة الشوفينية وان يستبدلوها بثقافة الحوار والتسامح وعفا الله عما سلف وان يشملوا بها جميع طوائف الشعب حتى وان تحملت الحكومة جزءا من دية الذين قتلوا ظلما لينجوا وينجح من بقي ونحافظ على من وصل الى بر الامان بعد عقد من الزمان على مرحلة التغيير وانتهاء اللعبة عندها سنجد ان اللسان سوف يصمت ويعجز القلم عن كتابة كيف صفح العراقي عن اخيه لنبدأ صفحة جديدة من الحياة.