23 ديسمبر، 2024 9:38 م

عندما يصبح المسؤول الفاشل مداحا لنفسه

عندما يصبح المسؤول الفاشل مداحا لنفسه

كان المفروض بمن يتعرض لآنتقادات وتوجه اليه التهم أن يتصدى هو بنفسه للرد عليها وبيان نقيضها , ولكن لآن من توجه اليهم ألآتهامات ممن هم في حكومة العبادي أو ممن كانوا في حكومة المالكي وما قبله وممن هم في مجلس النواب ” النوام ” وأعضاء مجالس المحافظات والذين هم أكثر نوما وترهلا من أعضاء مجلس النواب , هؤلاء جميعا لايمكنهم رد التهم الموجه اليهم لآنهم غارقون في الفساد ومتلبسون في كل ما لايمت بصلة الى الهوية الوطنية والقيم ألآخلاقية هم وأحزابهم ورؤسائهم من معممين وأفندية لبسوا البدلات التركية وألآيطالية وألآنجليزية من سرقة أموال الشعب العراقي وشرعوا لآنفسهم رواتبا خيالية ليس لها مثيل في دول العالم ومثلما أصبح العراق البلد ألآول في الفساد أصبحت رواتب المسؤولين ” المسعولين ” العراقيين هي أعلى الرواتب في العالم ؟

والمسؤول الذي نحن بصدده وهم كثر , هو من أوعز لآحدى أتباعه من الكتابة للدفاع عنه , ولقد فضحت وفضح نفسه هذا المسؤول الغبي كونه وضع الرد بأسم من لم يكن لها أسم في كتابات لذلك كان مقالها رقم واحد هذا أولا , وثانيا : طريقة نفي التهم جاءت لتثبتها , فأذا كان البعض له نسيب أو قريب يملك عقارات وتجارة فليس بالضرورة أن يكون هو كذلك صاحب عقارات أن لم يكن يمتلك سبل ومؤهلات أمتلاك العقارات , ومن غبائه هذا المسؤول الذي وضع في المكان الخطأ أن يعلن أن ترميم البيت الحكومي الذي يسكنه مع المشتمل كلف مايقرب من ” 700 ” مليون دينار عراقي ؟ هذا هو الفساد وهذا هو الغباء لمسؤول يعترف أن ترميم بيته يزيد عن ” 700 ” مليون دينار عراقي , ولم يدر هذا الغبي كم عائلة عراقية بلا مأوى يمكن أن تبني لهم بيوتا بهذا المبلغ , وكم من الفقراء ممن يسكنون في بيوت الصفيح وأرصفة الشوارع ممكن أن يحصلوا على سكن متواضع لو أنفق هذا المبلغ مع المبالغ ألآخرى التي أنفقت لترميم بيوت وقصور المسؤولين في المنطقة الخضراء وفي غيرها من المحافظات , وأذا كان هذا المسؤول يحلو له أن يقوم بجولات لتحسين صورته فهو واهم , فالعراقيون في الكاظمية وفي لندن يعرفونه جيدا , والحزب الذي ينتمي اليه بواسطة أخيه أغلب أفراده ينفرون من ذكر أسمه وأغلب الذين أنشقوا وتركوا ذلك الحزب هو بسبب هذا المسؤول الذي تسلق ليكون عضوا في مجلس النوام ثم مسؤولا حكوميا في وزارة العبادي التي ضمت فاشلين كثر وهذا واحد منهم , فالذي لايجيد الكلام بالعربية الفصحى ولايملك تخصصا قريبا على الطاقة كيف يصبح مسؤولا عن الطاقة ولذلك ظلت الطاقة في تراجع حتى وصلنا الى ما نحن فيه , ثم أن الذي كان عضوا في حزب البعث بدرجة رفيق ويكتب على العراقيين الذين يقتنون كتب فلسفتنا وأقتصادنا في التسعينات كيف يكون مقربا ممن هو يحمل أرث محمد باقر الصدر , سؤال بذمة السيد مقتدى الصدر .

لذلك على العبادي أذا أراد أن يكون رئيسا لحكومة ناجحة أن يرفض من رشحتهم أحزابهم وهم دون المستوى المقبول , وعلى العبادي أن يخرج من عباءة مكاتب ما يسمى بحزب الدعوة لآن حزب الدعوة والدعاة الحقيقيين بريئون من هذه الوجوه الممسوخة بالفساد , وعلى العبادي الخروج من عباءة ألآحزاب الفاشلة لآنهم سبب خراب العراق ونهب ماله , وعلى العبادي أن لايستقرض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لآنهم سيوصلون العراق الى ما وصلت اليه اليونان وعلى العبادي تشكيل لجان نظيفة ونزيهة لآعادة النظر بثمانية ألآف مشروع متلكأ ومحاسبة المسؤولين عن التلكؤ ومعرفة من أخذ عمولة وأرجاعها الى خزينة الدولة ومحاسبة أصحاب الثراء الفاحش ممن لم يكونوا يملكوا شيئا قبل سنوات وألآن بسبب الرشاوى والسرقات والعمولات في البنك المركزي وغيره أصبحوا يملكون شركات وعمارات ولهم أستثمارات في الداخل والخارج وهم معروفون بألآسماء ومن كل ألآحزاب , أسئلوا من يشيد في النجف بناية أضخم من مقام ألآمام علي من أين له هذا ؟ وأسئلوا شركات السياحة من يملكها , وأسئلوا شركات الموبايل من يملكها وأسئلوا المصارف ومحلات الصرافة الكبيرة من يملكها وماهي علاقتها بالبنك المركزي ؟ وكم هو فارق العملة يوميا الذي يذهب الى جيوب المنتفعين ولهم الحضوة لدى أحزاب السلطة , وضعوا علامة أستفهام على كل من يقيم في عمان وأربيل وألآمارات وبيروت ؟ هذه التساؤلات لمن يريد أنقاذ أقتصاد العراق الذي يسير نحو الهاوية والكارثة واقعة حتما أذا لم تسترجع ألآموال من الفاسدين وأذا لم يحاسب أصحاب المشاريع المتلكئة ؟