23 ديسمبر، 2024 5:31 م

عندما  يصبح  المرء عبئا على عشيرته وعارا على وطنه ” 

عندما  يصبح  المرء عبئا على عشيرته وعارا على وطنه ” 

تربطني بالسادة أل ياسر علاقة أخوية متمثلة بالمرحوم ” مجدي الياسري ” أبن السيد مهدي الياسري كبير أل ياسر في العراق , فقد أظهر السيد المرحوم مجدي الياسري شهامة وطنية ووعيا متقدما عندما رفض أن يظل وهو برتبة رائد في الجيش العراقي تحت أمرة جندي هارب من الخدمة العسكرية أصبحت مقاليد العراق يتصرف بها بنزواته ذلك هو صدام حسين الذي دمر العراق بحروبه العبثية مثلما دمر منظومة القيم العراقية والمثال على ذلك المدعو جبار الياسري المتخم بالعداء للجمهورية ألآسلامية في أيران نتيجة الولاء الخطأ للثقافة البعثية الموجهة من قبل بوصلة التبشير الفرنسي الصهيوني لدميتهم مشيل عفلق الذي وقف على مدرج جامعة دمشق عام 1948 وقال : أذا كان محمد كل العرب , فليكن العرب كل محمد ” ؟

وبعض الشباب وبعض طلاب المدارس الذين يعانون من فراغ ثقافي وروحي في تلك المرحلة هم الذين أصبحوا ضحايا تلك الشعارات البعثية  السطحية التي لاترقى الى مستوى المدارس الفكرية المعروفة و مثلما أصبح اليوم بعض الشباب ضحايا غسيل ألآدمغة الوهابي بشخص عصابات داعش .

والمدعو جبار الياسري الذي لم يكن معروفا في الكتابة والبحث والدراسات السياسية حاله حال الكثير من النكرات الذين وجدوا فرصة أنعدام الكتابة بشروط الكتابة الملتزمة بقواعد البحث والبيان لذلك راح هؤلاء يعبرون عن أرتدادات فكرية تصطدم بعقيدة الكون المتدين مما يجعلها تجرح مشاعر الغالبية من الجمهور العراقي المبتلى بحكومات فاشلة وبفساد مستشري وبأرهاب تكفيري يكمل صورة العبث والتخريب الوجودي لآنسان المنطقة ومظاهر الحياة فيها .

والذي يريد أن يتعرف على مايعانيه المدعو جبار الياسري من مرض نفسي ثقافي عليه أن يتعرف على مخرجات الحديث ضد الذين يحقد عليهم جبار الياسري دون أن يمتلك القدرة على أيجاد الدليل المقنع , فهو مثلا يتهم الجمهورية ألآسلامية ألآيرانية بأستباحة المقدسات ألآسلامية في مكة والمدينة من بلاد نجد والحجاز التي حولتها العائلة السعودية الى أن تسمى بأسمها تعسفا وسكت عن ذاك التعسف من هانت عليه نفسه ومنهم المدعو جبار الياسري الذي يظهر سطحية ومحدودية لاتجعل من صاحبها جديرا بما يقول , حيث يحلو للمدعو جبار الياسري أن يستغفل القراء بمناسبة حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى وأدى ذلك التدافع المميت الى وفاة 769 حاجا وجرح أكثر من 900 حاجا ؟ وبالرغم من قيام وكالات ألآنباء العالمية ومنها الفرنسية بكشف ملابسات حادث مشعر منى وأن سببه وجود موكب ألآمير خالد الذي ضيق المرور على الحجاج مما حدث التدافع المميت ؟ ثم أن أكثر الدول ألآسلامية طالبت بضرورة تشكيل لجنة دولية تتولى ألآشراف على أدارة الحج نتيجة ظهور حوادث تدل على ضعف أدارة الحج مثل نشوب حريق في أحد فنادق مكة المكرمة ومثل حادثة سقوط الرافعة الحديدية في الحرم المكي والتي أدت الى قتل وجرح المئات , وأمام هذه الوقائع لايوجد عاقل يسمح لنفسه أن يتهم الجمهورية ألآسلامية ألآيرانية بأنها تقف وراء مايحدث في الديار المقدسة في السعودية , وتزداد الغرابة وتنكشف ضحالة من يدعي ذلك عندما يعتمد تقريرا للمخابرات السعودية ومتى ؟ في العام 1986 يقول ذلك التقرير المعد بطريقة كيدية بأن ألآيرانيين أدخلوا في العام 1986 ” 150 ” كيلو غرام من المتفجرات مثل سي فور ؟ وبالرغم من أن ذلك الخبر هو فبركة سعودية معروفة نتيجة العداء المستحكم لعائلة أل سعود الوهابية للمذاهب ألآسلامية وخصوصا المذهب الجعفري ألآمامي الذي تمثله مدرسة أهل البيت عليهم السلام , والمدعو جبار الياسري ومن خلال ماكتبه في موقع كتابات والذي يجمعه هدف واحد هو الخلفية البعثية المريضة التي لم تصحو من سباتها وهلوستها والتي لازالت ترى في المقبور رمزا لها حيث تصبح الرمزية عبارة عن عقدة تخلف وجهالة مع ضلالة مطلقة .

وأنا أقول للمدعو جبار الياسري : هل أن العائلة السعودية بوهابيتها تتقبلك بأسمك وأسم عشيرتك أل ياسر ؟ أم أنهم يعتبرونك وعشيرتك روافضا يجب قتلكم ؟ فماذا تقول عند ذلك ؟ وكيف ستواجه أشراف عشيرتك من أل ياسر وأنت على هذا الحال من الضياع ؟

نصيحتي للمدعو جبار الياسري ولمن هم على شاكلته من الذين يعتقدون أن الكتابة عن الفاشل نوري المالكي وعن الحكومات الفاشلة ضمن كابينة ألآحتلال ألآمريكي وما أنتجت من فساد , كل ذلك لايمنحهم مشروعية أجترار الشعارات البعثية التي طواها الزمن وماتت في مهدها ولم يعد للشعب العراقي ميلا لها ألآ من مرض قلبه وفسد عقله , عودوا الى هوية عراقكم الوطنية , وأعرفوا كيف تشاركوا في أصلاح الحكم والسياسة من الداخل أن كنتم أهلا للفهم السياسي , وشاركوا في فهم مواقف جيران العراق بعيدا عن التعصب والطائفية والعنصرية والفئوية , عند ذلك يمكنكم التحدث عن أخطاء جيران العراق , وستجدون أن كنتم منصفين أن بعض جيران العراق مثل تركيا تعمل بكل ما أوتيت لآعاقة مسيرة البناء في العراق , ويكفيكم أن تعرفوا لو كنتم صادقين أن عصابات داعش التي تعيث فسادا وتخريبا في عراقكم تأتيكم تحديدا من بوابة تركيا المشرعة لآستقبالهم منذ 2011 والى ألآن , وعليه فتركيا ومعها قطر والسعودية وألاردن صاحبة خلية ” موك ” ألآمريكية الصهيونية هم من يشكلون الخطر ألآكبر على عراقكم وليس أيران بالرغم من أخطائها في التفصيلات الجيو سياسية التي لاتعرفونها.