10 أبريل، 2024 11:47 ص
Search
Close this search box.

عندما يصبح الشيعي إمعة بيد البعثي والأمريكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

المراقب للأحداث في العراق ينتابه الهلع والخوف على مستقبل الأغلبية الشيعية في العراق ، بعد أن أصبح الشارع الشيعي اسير مجاميع التواصل الاجتماعي الذي تقوده مجموعة من شباب منظمات المجتمع المدني والمجاميع البعثية ومجاميع في إسرائيل ودول الخليج والذي يشرف على هذه المجاميع جميعها المخابرات الأمريكية لضرب قوة الشيعة في العراق ومن ثم ضربهم في عموم المنطقة ، عندما نلاحظ طلبات المتظاهرون من بداية أكتوبر 2019 الى اليوم ما هي ، ضرب الحكومة وأصروا على تنحية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ولم يذكروا رئاسة البرلمان ورئيس الجمهورية والجميع تسلموا السلطات بسلة واحدة فاسدة ، تنحى عادل عبد المهدي واستقال وبقى رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وبقى الشيعة يقدمون بالأضاحي غثهم وسمينهم لكي تقبل القيادات الكردية والسنة الفاسدون كما القيادات الشيعية ولكن هم من يقود العملية السياسية اليوم نتيجة جهل الشارع الشيعي الذي يضغط على قياداته فقط حتى ولدت هذه العملية حكومة ضعيفة ، وبقى الشارع الشيعي يصرخ من آجل ضرب الفساد والمفسدين أي فساد وأي مفسدين الشيعة فقط ولكنه تناسى أن جميع القيادات الكردية و السنية فاسدة ومفسدة تسرق وتنهب بالعراق كما القيادات الشيعية ، هذه حكومة كردستان تسرق بخيرات العراق وبنفط الجنوب من 2003 الى اليوم تصدر نفط الشمال مع نفط كركوك قبل سيطرة حكومة بغداد بعد عملية الانفصال الفاشلة وتأخذ أموال هذا النفط ولم تعطي بغداد دينار واحد بالإضافة الى الضرائب والكمارك والمطارات وغيرها من المؤسسات التي تجلب الإيرادات لخزينة الدولة حتى اصبحت حكومة الإقليم عليها بمستحقات لخزينة الدولة العراقية بأرقام إعجازية ولكن هذه القيادات الى اليوم تستنزف خزينة الدولة بدون دفع ديناراً واحدا وتبتز القيادات الشيعية في تكوين اي حكومة بمساعدة الشارع الشيعي ؟؟ ، لقد رفعت المظاهرات بالإضافة الى مجاميع التواصل الاجتماعية شعارات لضرب امتيازات الفئات المحرومة والمظلومة والمضطهدة في زمن النظام البائد كأبطال الانتفاضة الشعبانية سجناء رفحا والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء وكانت الحملة مسعورة والى اليوم ولم يذكروا هؤلاء المتظاهرون البعثيون وضباط المخابرات وقوى الأمن وفدائي صدام وباقي القوى الإجرامية التي أجرمت بحق الشعب العراقي بالإضافة الى الكرد الذين يأخذون امتيازات أكثر بكثير كما ونوعا من المضطهدين الشيعة ، ألا تفكروا قليلا ألم يأخذ هؤلاء جميعهم هذه المستحقات بقانون واحد فلماذا تنادون بقطع رواتب إخوانكم المضطهدين وتتركون رواتب ممن قتلكم وقتلهم وظلمكم وظلمهم بالإضافة الى الكرد ، علماً لم أسمع أو أشاهد أي مسؤول كردي أو سني أو اي مواطن كردي ام سني يطلب بإلغاء امتيازات جماعاتهم المشمولين بهذا القانون الجميع ينادي ويصرخ ممن يقود المظاهرات في الشارع الشيعي والقيادات الكردية والسنية بإلغاء رواتب الشيعة فقط وخصوصا ً ضحايا البعث وصدام سجناء رفحا ألم يسأل الشيعي نفسه لماذا يطلب بقطع رواتب إخوانه المظلومين ويترك رواتب المجرمين والقتلة من البعثية والصدامين بالإضافة رواتب الكرد ، فإذا هذه الرواتب غير عادلة فيجب إلغاء الجميع وليس الشيعة فقط ؟؟؟؟ ، ويرفع المتظاهرون ليل نهار وعبر أعلامهم المدعوم أمريكيا وعربيا وممن يريد ضرب العملية السياسية من داخل العراق لا لا للمليشيات ويقصدون بذلك الحشد الشعبي وباقي فصائل المقاومة ، هذه المليشيات كما يدّعون ؟؟ هي التي أنقذتكم من القاعدة وداعش وأنتم تعلمون ماذا يعني هؤلاء ولم يقف في محنتكم إلا هذه المليشيات كما تدّعون فعندما تريدون ضرب الحشد والفصائل المقاومة فمن سيدافع عنكم والذئاب متربصة بكم من جميع الجهات ، الحشد وهذه الفصائل هم الذين حافظوا على شرف العراقيات جميعا وحافظوا على أرواح العراقيين جميعا وحافظوا على وحدة العراق واسم العراق تريدون ضربهم والتخلص منهم ألم تسألوا أنفسكم من سيحميكم ممن يرفض وجودكم كشيعة في العراق وممن سيحميكم من الذين يرفضون أن تكونوا عربا بل مجرد بشرا ؟؟؟ فأين أنتم من المليشيات الحقيقية التي تستنزف خزينة الدولة إن كانت في كردستان العراق أو المناطق الغربية لماذا لا ينادون إخواننا ؟؟ بحلها أو التخلص منها على الرغم من مواقف هذه المليشيات المضادة للشعب العراقي ووحدة العراق ؟؟؟؟ ويرفع المتظاهرون وكذلك جيوش مجاميع التواصل الاجتماعي الشعارات المضادة للمرجعية الدينية وقيادتها الحكيمة ، هذه المرجعية التي أثبتت عدالتها وحكمتها وذكائها في التصدي للمخاطر التي اجتاحت وتجتاح العراق في الوقت المناسب ، وهذا ما أكدت عليه جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم بل حتى الأمم المتحدة وأصبح اسم السيد السستاني والمرجعية الدينية رمز من رموز العالم نتيجة مواقفه النزيهة والعادلة والمدافعة عن حقوق جميع فئات الشعب العراقي ، قيادة بهذا المستوى من الحكمة والعدالة والنزاهة أحاربها وأريد اسقاطها وإبعادها عن المشهد السياسي العراقي ، فمن يقف بجانبكم في وقت المحن والطريق طويل وشاق ما دام لم تعرفوا من عدوكم ومن صديقكم وكيف تختارون الأصلح لقيادتكم تذكروا الذبح على الهوية وتذكروا تلك الجرائم التي لم يعرف العصر الحديث مثلها جسر الأئمة وسبايكر وووو السجل يطول فكم اصبحت دمائنا تسيل في أنهر العراق ويشربها العراقيون ؟؟؟ ، فعندما يصبح الشيعي لعبة بيد البعثي والأمريكي فماذا تريد منه أن يرفع من شعارات غير هذه ؟؟؟ لأن هذه الشعارات عجز الأمريكان في ضربها وكذلك البعثي والقيادات الكردية تساعدهم جهلاً منها لكي تسيطر على خيرات العراق ، وهكذا يقدم الشيعي السكينة للبعثيين وعملاء الأمريكان لكي يذبحوه من الوريد الى الوريد عندما أصبح إمعة لا تفهم شيء يحركها البعثي والأمريكي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب