12 أبريل، 2024 9:00 ص
Search
Close this search box.

عندما يصبح الحكم … حكم المطربين !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

السفيه والعاقل لا يتفقان تحت اي ظروف او موقع فكلاهما يتعارفان باختلافهما عن بعض في كل شيء وهما النور والظلام وكالليل والنهار لا يحب أحدهما الآخر فإذا ما حل واحد طرد صاحبه وقد قيل بضدها تتميز الأشياء والسفيه: هو الجاهل الضعيف الرأي قليل العقل والحلم قليل المعرفة بالمصالح والمضار والسفيه ينتج الجهل وهو كما وصفه امير المؤمنين الامام علي بن ابي ( الجهل مميت الاحياء ومخلد الشقاء ) والويل كل الويل لأمة تولى أمرها سفهائها كما قيل قديماً أعداء العلم والنور ومحبي الجهل والزور هؤلاء الذين أذا ما تصدر أحدهم حتى عاث في الأرض فساداً وخراباً وأعمل في بني جلدته سيفه ضرباً وتقتيلا وتعذيباً ونفياً وتشريداً ففرق العباد وأضعف البلاد ووالى أعداء الأمة والدين والمذهب وعادى أصدقاءها بل وإخوانها !!

فهؤلاء السفلة الجهلاء عادة ما يتصدرون المشهد بطريقة غير شرعية وبمحض صدفه يغيب فيها الحق والعدل ويحضر فيها الظلم والقتل والمجاملة والتذلل والمحاباة ويكثر فيها الفساد والكذب ونكران الذات والطعن بكل مقدس لا لشيء إلا لأنهم يعلمون أنهم غير مؤهلين ولا جديرين بهذا الحكم والمنصب فيسلكون سلوك أرباب النفاق والدجل والضحك على الذقون شعارهم فيها لا صوت يعلو فوق صوت المنكر والفسق والفجور والعماله والموت لكل شريف مجاهد وطني غيور !! وجوب الصمت فرض على كل عقل يفكر أو لسان يذكر !! ورغيد العيش عندهم من أحنى لهم الرأس وأغمض عنهم العين وصم عندهم الآذان وفعل ما أُمر به دون ما تبرير ولا نقاش.

وفي وقتنا الحاضر خير انموذج على الحكم السفيه والجاهل والرذيل هي حكومة المبخوت الكاظمي وحاشيته من الوزراء وغيرهم من مستشارين تشرين والابواق البعثية فعندما يستشهد رئيس حكومة العراق وفي مؤتمر او محفل وطني كبير بكلمات لاغنية المطربه ( فيروز ) وعندما يتبعه وزيره وزير التربية ليضرب مثال حول التعلم والدراسة بنوطه موسيقيه للمطرب العراقي ( كاظم الساهر ) وفي مؤتمر موسع وبحضور كبار الشخصيات في الوزارة ناهيك عن ذوي الاختصاص فالحكم صار حكم المطربين وانه صار لزاما علينا ان نقرأ على العراق السلام دون اي تردد او ذرائع لان نتيجة الوضع ستكون كارثيه على جميع الاصعده والمستويات دون النظر الى النتائج الانيه او المستقبلية !!

من هوان الدنيا ومهازلها ان تتحكم وتتصدر سده الحكم والمناصب في عراق علي والحسين عراق الجوادين شله متخلفين سفهاء لا يفقهون من الحكمة شيء وفي ظروف استثنائية مع صمت غريب عجيب من كل طبقات المجتمع ومؤسساته الدينية والاجتماعية !!

ربما يقول البعض ان الكاظمي وحكومته لا يمثلون الا حاله طارئه ووقتيه وهذا الرد غير منطقي لعدة اسباب اهمها ان الوضع العراقي والاقليمي والعالمي وضع صعب جدا وفي تسارع من الاحداث وان اي خطوة او حديث او قرار هو محسوب بادق التفاصيل فكيف بك اذا كان وضعنا شبه مأساوي وزادته حكومة المبخوت الكاظمي بله !!

حكومة المبخوت الكاظمي وحاشيته سيستمرون ببغيهم وسفاهتهم وجهالتهم وذلك لان الرأي العام مساند لهم كما ان لهم حصانه من بعض الاطراف السياسية التي استفادة من وجودها لتمرير مخططاتها وافكارها الخبيثه والمادية على حساب العراق ارضاً وشعباً للاسف الشديد كما ان لدى هذه الحكومة المؤقتة اعلام منافق ومأجور يميل حسب ما تتطلب مصالحه ان يكون ويدعم وهو في ذات الوقت اعلام بعثي قذر مدعوم له تاريخ اسود .

وسبحان الله كما أن الطيور على أشكالها تقع فكذلك نرى حاشيه وزبانيه المبخوت الكاظمي جميعهم نفس الفكر والسفاهه والميول فهم تراهم يولونون الكاظمي ويُقدمونه الحاكم الفذ !! حتى طفت على السطح قبيح فعالهم وسوء أثرهم !! وكلما اخذتني الافكار مع نفسي أتذكر كيف يتحدث الكاظمي ويطل بين فترة واخرى وهو يرفع الجر وينصب المجرور !! وكيف يتلعثم ويسحق كل حروفنا الأبجدية وبشكل فاقد للدبلوماسية والمهنية وحتى للغة وكأنه يروي نكته في مقهى شعبي !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب