يقول أحد سائقي التكسي من سيارات الفولكا التي كانت تنقل الناس بين باب المعظم والباب الشرجي في أحد الايام صعد معه رجل من ساحة الميدان وجلس في مقدمة السيارة وبعد مسيرنا مسافة أشرت لي نسوة للصعودفي السيارة فما كان من الرجل ان قال لي لا تصعدهن وانا أعطيك أجرتهن وفعلا تجاوزتهن وأعطاني الرجل أجرتهن فلن اقبلها حتى يقول لي السبب في عدم قبوله صعود تلك النساء وبعد ملحتي قال لي : أنا (كواد ) معروف وخفت أن صعدن تلك النساء في السيارة فستشوه سمعتهن اذا رأوهم الناس في السيارة معي … فحتى من يصل الى أردئ مستوى وأحطه خلقياً لايظلم الناس ويتهمهم في أعراضهم فكيف بمن يتهم شعبا كاملاً ويلفق الاكاذيب من أجل تسقيط فئة ما وان كان مسلماً كما يدعي فهذا القران الكريم بين يديه(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(
عندما تبحث وراء الدوافع التي دعت صحيفة الشرق الاوسط السعودية التي تصدر من لندن الى نشر خبرها المفبرك حول زوار اربعينية الامام الحسين وهذا الاتهام الخطير الذي تنأى عنه حتى المومسات والقوادين لا تجد اي دافع سوى الدوافع الطائفية المقيتة والقبيحة فلا يمكن لأي مؤسسة لديها أدنى مستوى من المهنية الاعلامية وتريد الحفاظ على صورتها الاعلامية الرصينة وعدم المقامرة بسمعتها أن تفبرك وتكذب بخبر تعلم جيداً أنه سيكشف الكذب سريعاً لأنه مكشوف مقدماً حيث نفت منظمة الصحة العالمية علاقتها بهذا الخبر وادانته بشدة على موقعها أثر نشر الخبر في مقال لأحد الكتاب في موقع أصوات حرة قبل ان تنشره الشرق الاوسط ولكنها ضحت بكل هذا من أجل أطلاق هذا التشويه لأنها تراه يستحق التضحية فهو ينفس قليلا عن الغضب الذي أعترى السلطة السعودية التي ترى أنتصار الشعب العراقي الحسيني على ربيبتهم داعش وترى كل هذا التآخي الكبير بين محبي الامام الحسين من كل أنحاء العالم وهم يجتمعون في مدينة السلام كربلاء هزيمة لمشروعهم الطائفي، فقرروا أن يطلقوا هذه الفرية وفي مخططهم أن يعتذروا شكلياً وهم يعلمون ان اطلاق الاكاذيب يشعل نيراناً لاتخمد وسيتناولها الناس كحقائق بعد فترة من الزمن .
فإلى أي مستوى من الضحالة قد يصل اليه الاعلام إن غرق في وحل الطائفية ليفقد المهنية ويتنحى عن رسالته ليرسل تشوهات سوداء تعكس انفس مريضة تنهزم على الارض في المعارك وتحاول سرقة أنتصارات وهمية في الاعلام .