وجه الصباح, عندما انتشرت صورة بمواقع التواصل الاجتماعي؛ لوزير الشباب والرياضة احمد رياض؛ وهو يحضر سباق الهجن (البعران..!!) بعد دعوة تلقاها من احد شيوخ السعودية, ولدت ردود افعال متباينة؛ لدى الوسط الرياضي.
الصورة, توضح مكان جلوس احمد رياض العبيدي في مؤخرة القوم, داخل المنصة التي تواجد فيها عدد من الشخصيات لمشاهدة السباق, دون أن يبدي العبيدي اعتراضا ـ او على الاقل انزعاجا ـ على هذا التجاهل او الاهمال؛ وهو حاضر بإسم العراق؛ ممثلاً عن شريحة الشباب والرياضة؛ التي تصل الى 60% من مجموع سكان المجتمع بحسب الاحصائات, ما تقدم يعطي انطباعا ملموسا لفشل بعض القيادات العراقية في معرفة حجم المنصب الذي يشغلوه, فهم يتعاملون مع المهرجانات والسفرات باحجامهم الشخصية التي تبين مدى ضئالتها ومداها المحدود.
رغم الاهمية الكبيرة؛ التي تمثلها هذه النوعية من السباقات في دول الخليج؛ الا انها لا تبدو كذلك في العراق؛ عطفا على جملة من الاسباب؛ ابرزها, لا يوجد هذا النوع من الرياضات في اجندت اللجنة الاولمبية, رغم المساعي السابقة لتفعيلها؛ الا انها ظلت حبرا على ورق, وبالتالي ذهاب الوزير لا يتعدى كونه مجاملة او تعزيز العلاقات بين البلدين, لذلك كان الاجدر ان يحضى من يمثل العراق بمكانة واحترام يليق بارث وتاريخ بلاد الرافدين .
ومن الملاحظ, كما بين بعض المتابعين, بان وزير الشباب والرياضة احمد رياض واحد من اكثر الوزراء في كابينة عادل عبد المهدي سفراً خارج البلاد, وبالمقابل لم تلمس الشباب والرياضة تطوراً جراء عدد السفرات, ولعل من بين تلك السفرات؛ ذهاب العبيدي الى تركيا مصطحبا معه عبد الله عوزير صاحب الشركة المنفذة لمعلب النجف والمدينة الرياضية؛ دون الافصاح عن سبب اصطحابه بمعية الوزير او مدى الفائدة من ذلك, سيما وان نية السفر كما نشر موقع الوزارة لا يرتبط موضوعها بذهاب مدير الشركة لا من بعيد ولا من قريب..!!
وبالعودة الى موضوع المقال, في نهاية السباق؛ هنأ معالي وزير الشباب والرياضة احد المشايخ الجالسين امامه..! لإن “بعيره” فاز بالسباق. والختام شبيه نسبيا من البداية “وجه الحقيقية عار في القصة..!!”