18 ديسمبر، 2024 11:15 م

عندما يذكرنا الزمن بالماضي… من امارة الخطاب ومضيف الشيخ مجبل الحميدان

عندما يذكرنا الزمن بالماضي… من امارة الخطاب ومضيف الشيخ مجبل الحميدان

سيبقى التاريخ يذكرنا بأيام الرجال العظماء وسنبقى نكتب لهؤلاء الذين سطروا سيرة حياتهم بأحرف من نور… رجالا صدقوا العهد واوفوا بكل ما اوتوا من عزيمة ووفاء…..
رجال كتبوا المجد بسيفهم وكرمهم الذي ما زال يتوارثه احفادهم….
انهم امارة فاضل الخطاب هؤلاء الذين كانوا قبل عدة عقود من الزمن هم حديث الساعة وزهوة الدنيا وما فيها بمجدهم الذي امتد من دير الزور شمالا الى الشرقاط جنوبا هؤلاء الذين قال جدهم للمحتل العثماني قف فنحن هنا  وكانت ألعنجهية العثمانية في اشد قوتها ولكن السيف بيد الشيخ خطاب الابراهيم كان له لغة اخرى هي لغة الدفاع عن الارض وعن العشيرة…..
السيف الذي حمله رجل لا يهاب المنايا ولا يخاف الموت
اليوم يعيد تلك الذكريات بكل مفرداتها واحداثها… بكل مآثرها وامجادها ورغم تباعد الزمن  بينهما الا ان الشيخ مجبل محمد الحميدان ابوعبود  ما زال متمسكا بتراث جده المرحوم الشيخ خطاب الابراهيم امير قبيلة الجبور ومؤسسها الاول في منطقة جنوب الموصل…
لقد حضرنا في ليلة ألامس دعوة مباركة من قبل الشيخ  مجبل الحميدان  بمضيفه العامر في قرية حضرة الفاضل لمناسبة شفاءه وخروجه من وعكة صحية…شافاه الله وعافاه من كل داء…
فهو الاخ المخلص والصديق الوفي للجميع…
انه الشيخ الذي يحبه ويكن له التقدير والاحترام كل من يعرفه… …..
ويدار جيت اسألچ ادري الاحفاد ذياب
           ذولة هگوة العرب  نسل الاسد خطاب
وما اطيب ان تلتقي بجمع مؤمن من الشيوخ والوجهاء والمثقفين وعليين القوم في أحد مضايف قبيلة الجبور في هذه القرية  المسمية على اسم فاضل الخطاب والذي اكمل مسيرة المجد وكان خير خلف لخير سلف…
كان اللقاء اكثر من مميز بهذه النخبة من وجهاء وشيوخ كل القبائل في منطقة جنوب الموصل.. اضافة الى جمع مبارك من الاخوة الاكاديميين والاطباء وكوكبة من فرسان وقادة الجيش العراقي…
ما اجملها من لحظات عادت بنا الى ايام اللحمة الوطنية ووحدة القبائل ومحبة القلوب الطيبة الصافية…
لقد كان الشيخ مجبل الحميدان صاحب الدعوة ومعه اخوانه الفريق الركن المتقاعد الشيخ سعيد الحميدان ابو اسامه والمهندس عاصي وكل ابناء عمومتهم فرحين باستقبال ابناء عمومتهم واصدقائهم بمضيفهم العامر في منطقة جنوب الموصل….
نعم ايها الشيوخ والوجهاء الحضور كلا باسمه ومقامه لقد كنتم بضيافة التاريخ والمجد.. كنتم في امارة الخطاب والتي سوف تبقى مخلدة الى ما شاء الله يتوارثها جيلا بعد جيل… فحياكم الله جميعا وحللتم اهلا ووطئتم سهلا…
واكتب عليهم ياقلم بالصدگ لتجامل
                صنعوا لولد الولد تاريخهم حافل