22 ديسمبر، 2024 10:22 م

عندما يدق ترامب الدف وترقص ادارته بزمن الكورونا

عندما يدق ترامب الدف وترقص ادارته بزمن الكورونا

ترامب اختبأ في قبو مُحصن مع زوجته وابنه خلال مظاهرات جورج فلويد أمام البيت الأبيض.

جبان البيت الابيض يريد اعادة امريكا عظيمة مرة أخرى وهو اجبن من ظله وهو المهووس بصناعة مشاهد سينمائية بالواقع الحقيقي والان صنع مشهد حقيقي لجبنه وخوفه وهو يواجه انفجار النظام الطاغوتي المالي الربوي العالمي بوجهه مع تناقضات المجتمع الامريكي التي لم يستطيع النظام الرأسمالي الطاغوتي استيعابها ومعالجتها لذلك انفجرت عليه بالشارع بتظاهرات وفقدان سيطرة وعدم القدرة على التحكم.

جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب عاد الى هوسه المتكرر المتواصل بأعادة صناعة مشاهد سينمائية بالواقع الحقيقي وخروجه الاستعراضي ومشيه خارج البيت الابيض ورفعه الانجيل امام احد الكنائس كله يندرج بمرضه النفسي الشخصي وهستيريا الاستعراض الذي يريد به ان يواجه واقع التناقضات والمشاكل المتراكمة بين الشعب الامريكي التي تفجرت مع مقتل الرجل داكن البشرة بواسطة الشرطة وهو حادث من الواضح انه ليس جديد ولكن ما استجد انه حادث تم تصويره ونشره ومعها انفجرت التناقضات والمشاكل المتراكمة بين الشعب الامريكي والتي عجز وفشلت المؤسسات الأمريكية الرسمية باستيعابها وحلها ولذلك انتقلت الامور الى الشوارع والمدن بالضد والتناقض مع نفس تلك المؤسسات.

جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب بعد فضحية اختبائه بالسرداب وانتشار هذا الخبر على المستوى الدولي قام بحركته الدعائية التمثيلية والتي ذكرتنا بافتعال المشاهد والمواقف المرتبة سلفا والتي كان يقوم بها الطاغية صدام حسين والمفارقة الاخرى ان جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب يعيد استخدام نفس مصطلحات وخطاب الطاغية صدام حسين بالانتفاضة الشعبانية العراقية حيث وصفهم الطاغية صدام حسين بأنهم مخربون مجرمون جائوا من الخارج ومدفوعين من جهات خارجية وهذا كله غير صحيح والحقيقة كانت مع الطاغية صدام حسين وجبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب هي ان الاثنان فاشلان بأدارة الدولة والاثنان الانظمة الحاكمة لديهم فشلت باستيعاب تناقضات الشعب وحل مشكلات الناس.

ترامب اعاد استخدام نفس اسطوانة الطاغية صدام حسين و واعاد وصف الشعب الامريكي بأنهم مخربون مجرمون جائوا من الخارج ويتم ادارتهم بالريموت كونترول!؟ من جهات خارجية!؟

مشكلة جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب مزدوجة لأنه احتل منصب رئيس الدولة الامريكية وهو ليس رجل دولة ولا رجل سياسة ولا رجل فكر ولا رجل اقتصاد هو لم يبنى الا عمارة واحدة عمل بها شهرة دعائية وبعدها اخذ يبيع اسم ترامب تجاريا ليتم وضعها على مباني قام بإنشائها غيره ومنها مبنى روسي ومنها خرج الكلام عن ارتباطه بالروس وكذلك هو اساسا لديه مشاكل قانونية شخصية كثيرة مع البنوك وايضا مع قضايا نصب واحتيال بما يختص “جامعة ترامب!؟” وايضا نجاحه بالانتخابات فيه اتهامات مثيرة بالتزوير الغير مباشر وشرح هذا الموضوع معقد وصعب ويختص باستغلال بيانات مستخدمين الفيس بوك بواسطة شركة مختصة وعمل دعايات تأثير وتوجيه استخباراتي معقد يتم فيه توجيه الكتلة المحايدة البشرية الى الاتجاه الذي تريده تلك الشركة المختصة من خلال قراءتها ودراستها لبيانات مستخدمين الفيس بوك وهذه قضية متشعبة صعبة الشرح ودولية واستخباراتية وامنية وايضا تمتد الى انتخابات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وانتخابات ماليزيا والدومينكان وجرى فيها تحقيق بالكونجرس الأمريكي مع مؤسس موقع الفيس بوك وايضا تم فيها تحقيق بالبرلمان البريطاني والموضوع به تفاصيل وكلام كثير ولكن ما اريد قوله ان شرعية موقع جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب مهزوز وبه شبهة وهو كقدرات شخصية ذاتية الموقع الذي يحتله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية اريد ان اقول ان هذا الموقع اكبر من قدراته الذاتية الشخصية ولذلك الدولة الامريكية تعيش المأساة والفشل المضاعف وعلينا ان نعرف ان الرئاسة الأمريكية ليست موقع واحد فقط فالرئيس بالواقع الأمريكي يأتي معه اربعة الاف ومائتين وظيفة وموقع قيادي بالدولة الأمريكية يتم استبدالهم بكل انتخابات رئاسية لذلك المسألة ليست استبدال شخص بأخر بل استبدال إدارة بأدارة اخرى بجهاز بيروقراطي من الموظفين والقيادات تشمل كما قلنا اربعة الاف ومائتين وظيفة وموقع.

باختصار أشد اذا كان موقع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للدف ضارب فشيمة الادارة الامريكية بكامل الاربعة الاف ومائتين وظيفة وموقع يصبح كل واقعهم هو “الرقص” وهنا اساس مأساة الدولة الامريكية.

لذلك كان عزل جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب كان حبل انقاذ الدولة الامريكية ومؤسساتها وهو العزل الذي فشل وهو العزل الذي لم يمر وسقط مؤسساتيا.

ولكن هذا السقوط الذي اصبح معه استمرارية جبان البيت الابيض الرئيس الامريكي ترامب واقع جاء معه واقع اخر اكتسح كل العالم وهو وباء الكورونا الذي اظهر فشل الإدارة الامريكية ورئيسها واوضح قدراتهم الذاتية الشخصية حيث يضرب الرئيس الامريكي ترامب الدف وترقص معه ادارته على جثث اكثر من مائة ألف مواطن امريكي ماتوا بوباء الكورونا والعدد بازدياد مع اربعين مليون عاطل عن العمل وانكشاف فشل النظام الطاغوتي المالي الربوي العالمي و ايضا انكشاف فشل المنظومة الصحية وخدماتها الخاصة بالطاغوت المالي.

فيروس الكورونا هو فيروس كاشف لكل ما هو فشل بالعالم وكل ما هو انحراف وكل سوء إدارة فهذا الفيروس لا يجامل احد ولا يسمع استعراضات الرئيس الامريكي ترامب ولا استعراضات قيادات المنظومات الديكتاتورية والانظمة السياسية الوظيفية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية هذا الفيروس اسقط كل هؤلاء.

ولا تزال الايام حبلى بالمفاجأت والأحداث المثيرة التي ستأخذ العالم….كل العالم الى مكان اخر و واقع جديد.