غضب الشارع العراقي في تزايد مستمر وسوء الحال المعيشي والامني في تزايد من ناحية اخرى، وغباء ساستنا في تزايد ايضا، عجبي على عقول هؤلاء الساسة فجيوبهم فوق ميولهم وميولهم فوق عقولهم حتى فقدوها ولم يتداركوا ازمة الغضب الشعبي واقتحام الخضراء لمرتين في ما مضى. كان من الاجدر بجميع رجالات الدولة من المتنفذين في السلطة ان يجتمعوا لإيجاد حل ومخرج حقيقي لإرضاء الشعب العراقي ولكن يوم بعد اخر يتضح لنا انهم يجتمعون لإدانة الشعب بأجمعه وتقديس دورهم الفاشل اصلا في ادارة الدولة منذ ثلاثة عشر عاما.
عندما تجتمع القباحة والبجاحة معا يخرج سيد المتغابين ليدين الشعب العراقي ويتهمهم بانهم بعثية ودواعش وفدائيي صدام، ( اذا لم تستح فافعل ماشئت)، وعلى الاغلب فانه لايزال ( السيد المالكي ) يلعب دور المتغابي فهو وعلى مايبدو اصبح بارعا في ادائه، ودون ان يشعر التبس هذا الثوب ووجده لائقا جدا، كل من ادان ثورة الثوار بغلق مكاتب احزاب السماسرة اللذين تاجروا بالعراق ارضا وشعبا خائفين ومرعوبين من خسارة مناصبهم ومحاسبتهم على كل فعل وجرم ارتكبوه فنجدهم ينهقون وينعقون في كل مرة، وما الذي قدمته لنا هذه الاحزاب سوى الخراب والدمار وما لمقراتهم تلك من فائدة تذكر فوجودها اقتصر على غلق الطرق وانشاء معتقلات بداخلها ومنظومات مخابراتية لقتل العقول الوطنية واسكات اصوات الحق الناطقة فبئس المقرات وبئس الاحزاب التي تعيش على خراب شعوبها.
التهديد الصادر من تلك الافواه العفنه ومن خلف الجدران الكونكريتية التي يحتمون بها يطابق قول ( الكلاب في بيوتها اسود ) يريدون ان يخضع الشعب لرغباتهم وسرقاتهم دون محاسبة او نطق كلمة حق، يريدون ان يصنعوا من مقراتهم امكنة مقدسة متلبسين بلباس الدين، ولكن هيهات فأن صبر العراقي قد نفذ وحان الوقت لدفع الحساب.
[email protected]