23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

عندما يحكم (العربنچية)

عندما يحكم (العربنچية)

رحلة الكاظمي وزيارة ماكرون
يفترض ان لانلهي انفسنا بتفاهات تشغلنا عن ما هو مهم وضروري لنا وللمجتمع ، لكن هؤلاء النفر المتشرد الذي حل على ارضنا من اصقاع الارض وصاروا حكاما علينا (شئنا أم أبينا) لا يريدون ان يتركوا لنا يوما هانئا هادئا نذهب فيه الى شؤوننا او نكتب كلمةً يحمدها الناس ويثيبنا عليها الله ، بسبب عجائبهم تضطر للخوض بما لايجدي نفعا ولايثمر زرعا .
أي حاكم من اي نوع ، سواء الاحمق الذي ملك بالوراثة كمن في امتنا ، أو الجاهل الذي تسيّد بالتنصيب كمن بيننا، او البدوي الذي تأمّر بملء الفراغ كمن حولنا ، او العسكر الذي تغلّب على الحكم او الدكتاتور الذي استخفّ قومه ، أو أو ،،
كل هؤلاء تجد عندهم حضورا او لديهم شيء من الأثر الطيب ، أو ربما لبعضهم هيبة ، أو للاخر التزام بموروث او تطبيق لمراسيم وعادات راقية تضفي عليه شيئا من الوقار وتزيل عنه بعضا من سيء افعاله في الحكم ، فيعوضك عن ذاك بهذا ، فتصبر محتسبا الله ، إلا هؤلاء النفر المتشرد الذي قُذف َعلينا من اصقاع الارض ومن مجاهل غرف المخابرات الدولية القذرة ، ومن ظلامات جلسات التآمر العالمية (ويأتيك عبقري) يقول لك :عيب عليك وانت فلان الفلاني وكذا وكذا وتجاهر بانك تؤمن بالمؤامرة !
سيقول لك : انتخبهم الناس ! وقبل ان ينتخبهم الناس؟! من أتى بهم ؟ ومن علمهم ودرسهم ان يتلبسوا بالدين وبالطائفة ويغروا البسطاء؟!
فكل حاكم امره يهون وترجو منه شيئا وان كان في المظهر والتصرف الرجولي والمتحضر على الاقل الا هؤلاء ، فلا هيبة امام شعبهم تدفعهم ، ولاخوف من غضب شعبي يمنعهم ، ولا دين او خلق يردعهم .
يتصرفون ويتحركون كمن يدير نفسه او عائلته فقط ، فذاك يذهب الى بلد اجنبي ويدخل على حاكم اجنبي متجردا من حذائه وكرامته وكرامة شعبه ليسيده عليه وعلى شعبه في منظر (قِرَدي) مخزي.
وهذا يزوره رئيس دولة عظمى ليعطيه اوامر جديدة تخص الترتيب الجديد للمنطقة وتقاسم الثروة ، فيجده بلا مترجم وبلا جهاز وبلا مراسيم وبلا حرس شرف وبلا شرف!
فكل امر للحكم قد يؤتي لك بشيء من الخير ولو قليل ، الا عندما يحكمك (العربنچية) .