18 ديسمبر، 2024 9:52 م

عندما يحكمنا اﻹسلام السياسي

عندما يحكمنا اﻹسلام السياسي

خلال عشر سنوات من حكم اﻹسلام السياسي رأينا العجب العجاب في هذه السنوات كل شيء تغير وحتى أنهار .المبادئ .القيم.العدالة .الحق.الصواب .

أصبح الفساد الأداري ثقافة حسب كلام أبراهيم الجعفري .وأصبحت المظاهرات والأعتصامات فقاعة نتنه حسب كلام نوري المالكي .وأصبح الأنتقاد تسقيط سياسي حسب كلام جميع المسؤولين.وأصبح أبن الأنبار لايستطيع دخول بغداد  الا بكفيل حسب قرارات حيدر العبادي . وأصبح يجب قتل سبعة من السنة مقابل كل سبعة يقتلون من الشيعة حسب كلام حنان الفتلاوي . وأصبحت المليارات من الدولارات تختفي  خلال أيام دون علم أحد وكأنها لم تمر على الدوائر والمسؤسسات الرسمية .وأصبحت المليشيات تدخل وتخطف أي من تشاء وعندما تسأل الحكومة تقول أنها لاتعلم وكأن هذه المليشيات نزلت من السماء ولم تمر من خلال الشوارع المليئة بسيطرات الشرطة والجيش . وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي يسجن الأنسان لمدة سبع أو ثمان سنوات بدون حتى أن توجه تهمة له . وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي أصبح القضاء كالقواد الذي يتستر على ساقطاته . وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي تم هدر وسرقة الف مليار دولار حسب‏ كلام بهاء الأعرجي  . وفقط في زمن حكم  الإسلام السياسي أصبح هنالك تهمة أسمها ( أضعاف الشعور الطائفي) فالنظام السوري يعتقل معارضيه بتهمة (أضعاف الشعور القومي) كما فعل مع الكاتب السوري لؤي حسين. والإسلام السياسي الشيعي المسيطر على الحكومة العراقية التي تعتقل معارضيها الشيعة بتهمة (أضعاف الشعور الطائفي) كما فعلت مع أنصار المرجع العربي الشيعي السيد الحسني الصرخي الذي عارض حكم الاسلام السياسي الشيعي.  وفقط في زمن الإسلام السياسي هنالك ثلاث نواب للرئيس وثلاث نواب لرئيس مجلس الوزراء ودرجات خاصة يصل راتب ومخصصات الواحد منهم ما يعادل رواتب أكثر من500 موظف بسيط في البلد . وفقط في زمن الإسلام السياسي هنالك منطقة مؤمنة تسمى ( المنطقة الخضراء ) مخصصة للمسؤولين والسياسيين  وباقي المناطق تعيش كل يوم واقع المفخخات والعبوات الناسفة. وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي أصبح المواطن العراقي دارجات أولى وثانية وثالثة ومكون كامل يوصف بوصف( أبناء العامة ) من قبل سياسيين كبار والمكون الأخر يوصف بوصف ( أبناء الخاصة ). وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي أنتهت الصناعة في العراق وأصبحنا نستورد قمامة ايران والصين . وفقط في زمن حكم اﻹسلام السياسي أنتهت الزراعة في العراق وأصبحنا نستورد أبسط الخضروات من الخارج . وفقط في زمن حكم اﻹسلام السياسي يوجد أكثر من خمسين مليشيا مسلحة في البلد . وفقط في زمن حكم الإسلام السياسي أصبحت بغداد عبارة عن مكب قمامة كبير وعشوائيات قذرة لم توجد هذه الحالة حتى في وقت الحصار الذي كان مفروض على العراق قبل عام 2003 .

حسب ما قرأت وسمعت عن العراق سابقاً وأقارنه  بما أراه وأسمعه حالياً. لم  تمر فترة حكم في تاريخ العراق سواء كان الحديث أو القديم أسوء من هذه الفترة ومن هذا الحكم العبثي الطائفي الفاسد الذي يسئ لكل تاريخ العراق ، هذا أن بقى هنالك دولة أسمها العراق لأننا في طريقنا الى التحول الى الا دولة كما هو حال الصومال أو اليمن حالياً .