8 أبريل، 2024 1:06 ص
Search
Close this search box.

عندما يجعل البعض من أنفسهم اضحوکة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في خضم الاوضاع الوخيمة و المزرية التي يعاني منها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و تزايد عزلته الدولية و تصاعد مد الرفض الشعبي داخليا ضده و الکراهية الملفتة للنظر ضد عربيا و اسلاميا، ولاسيما بعد أن ساهمت مخططاته المشبوهة خلق و إيجاد الکثير من المشاکل و الازمات الحادة في إيران نفسها و في المنطقة و العالم، وبعد أن صار القاصي قبل الداني يعلم و يعي جيدا بأن هذا النظام هو بٶرة تصدير التطرف الديني و الارهاب الى المنطقة و العالم و صدور العديد من التصريحات و المواقف الدولية و الاقليمية التي تٶکد ذلك، يخرج هذا النظام بمفاجأة مثيرة للسخرية عندما يبدأ بتحديد و تصنيف المنظمات الارهابية!

هذا النظام الذي قام بتنفيذ و تمويل أو المشارکة في الکثير من العمليات الارهابية في دول المنطقة و العالم، وقد ترتبت عليه قضائيا دفع المليارات من جراء ذلك، يسعى و بأسلوب يغلب عليه الغباء المطبق الى العمل من أجل التغطية على فضيحة کشف أمره بهذا الصدد، خصوصا بعد أن صار معلوما للعالم کله من إنه أکبر راع للإرهاب في العالم کله.

الاعلان عن إدراج 15 شرکة أمريکية في لائحة الارهاب لنظام تصدير التطرف الديني و الارهاب، وکذلك العمل على إعلان مشروع قرار لإدراج الجيش و المخابرات الامريکية على لائحة الارهاب، مسعى يثير السخرية و الاستهزاء الى أبعد حد ممکن ذلك إن هذا النظام الذي تکتوي المنطقة بشکل خاص بلظى التطرف الديني و الارهاب الذي يصدره دونما إنقطاع و بعد أن ثبت مدى تورطه في التعامل و التنسيق مع مختلف الجماعات و الميليشيات المتطرفة و الارهابية بسنيها و شيعيها، يريد أن يموه على العالم مجددا من خلال هذه اللعبة التي تکاد أن تتجاوز حتى حدود السخافة!

هذا النظام الذي إرتکب من الجرائم و المجازر ضد شعبه و شعوب المنطقة مالايعد ولايحصى، وإرتکب او ساهم و تعاون بإرتکاب عدد هائل من الاعمال و النشاطات الارهابية إقليميا و دوليا بل و حتى داخل إيران نفسها خصوصا عندما نعيد للأذهاب عمليات القتل المتسلسل للمفکرين و الادباء و الفنانين و النخب الثقافية الايرانية في بداية التسعينيات من القرن الماضي بالاضافة الى إرتکابه لجريمة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء و کذلك حادثة تفجير مرقد الامام الرضا في مشهد و التي حاول و بصورة غبية جدا أن يتهم منظمة مجاهدي خلق بها، هکذا نظام ليس في إمکانه بل ولايمکنه أبدا أن يضع نفسه في موضع يحدد فيه من هو الارهابي، ذلك إنه کان و لايزال مصمم و صانع و مصدر و منفذ و بٶرة الارهاب بحد ذاتها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب