ولد الهدى فالكائنات ضياء …وفم الزمان تبسم وثناء.
وقفت عند مطلع لقصيدة الشاعر أحمد شوقي، عندما يصف فخر الكائنات في يوم ولادة العطرة، بأن جميع المخلوقات فرحة مستبشرة بالميلاد الميمون،لنبي الرحمة.كانت لولادة (ص)،بداية للحرية والعدالة الاجتماعية التي ولد من أجلها،لنشر رسالة السماء الخالدة،التي تجلت مفاهيمها وأدركتها العقول النير، لتأخذ الحكمة والخلاص نحو الطريق المؤدي إلى الله .
حق لي كمسلم أن أفتخر بفخر العرب وأطيبها، وأن أفرح وأنشر البسمة والسرور،على جميع المسلمين بمولد العز والآباء مولد الفخر والسعادة.محمد ذاك النبي الذي ختم الله به النبوة لتكون الخاتمة والبداية لطريق الآخرة، به هدانا الله وبنوره أستضاء العالم.
كانت ولادته مدعاة فخر وطمأنينة لقريش،لأنه ولد من اشرفهم امآ وابآ، سمي بالصادق الأمين لصدقة ونبل أخلاقه، تباهت به قريش أمام القبائل حيث أختير لرفع الحجر الأسود لبيت الله الحرام.
بشر بالنبوة وهو بعمر الأربعين،ليكون هاديا ومنقذا لبني البشر،وها قد عمت رسالته اليوم العالم بأسره ،لم يخلوا شبر من بقاع الأرض إلا ومحمدا يرفع من أعلى القمم .كان عضيما بكل شي،وكانت له بصمات في حياته وبعد رحيله إلى بارئه،من الحكمة والموعظة والنصح والإرشاد، ولم يقف يوم ميلاده بيوم معين لعظمته وعلو شأنه، الكل يشير إلى ربيع الأول لكن الكل اختلف في تحديد اليوم،منهم من قال الثاني عشر من ربيع الأول، ومنهم من ذهب إلى السابع عشر منه،هنا أقتضت حكمة الله ليكون لمحمد(ص)،إسبوع بأكمله للولادة الغراء ليكون أسبوع المودة والمحبة.
ليكن محمداً منطلق لوحدتنا وليكن شعارا نقتدي به، اليوم ونحن نعيش هذه الأيام الخالدة لهذه الولادة المباركة،لنكن أخوة ننطلق من أبي حنيفة النعمان لنصافح ضريح الإمام موسى الكاظم عليه السلام،ولنكن جميعاً في النجف الأشرف،عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام،لنبارك له بيوم ميلاد أخيه ونبيه،لنبعث تلك الرسالة للجميع محمداً سر قوتنا و وحدتنا.