22 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

عندما يتزوج الخنزير أفعى!

عندما يتزوج الخنزير أفعى!

خنزير وأفعى (البعث وداعش)، يعجزان عن المواجهة، في كل جولة يحاولان بها المراوغة والإفساد، فكلاهما يقومان بالعمل نفسه، لتقديم أجندات المسوخ من القتلة، إمتثالاً لأسيادهم، هكذا هو المشهد، في عراق الموت.
أرض الأنبياء والمقدسات، باتت مرتعاً لهذه الحيوانات المكروهة، محاولين تشويه صورة الجهاد، المبشر بالجنة لا بالجحيم، فالمؤمنون المجاهدون لا يفجعون بشهادتهم، بل يفرحون ببيعهم الذي بايعوه، رغم أنها تترك جروحاً في النفس، لكنها جروح ولائية مقدسة، في يوم وجوههم  ناضرة.
لقد أُنتج البعث المقبور وأهدافه العفلقية، من قمامة اليهود الأنجاس، الذين شرقوا وغربوا، من أجل إثارة النزعة القومية، بغية التمهيد لبيع أراض الرافدين بأبخس الأثمان، الى أسيادهم الذين صنعوهم من مخلفاتهم، دون أن يبالوا، لتكوين دولتهم الحالمة، من النيل الى الفرات، والتي تطلبت طيلة مئة عام من الدمار، والفوضى، والتشظي.
 كانت فكرة البعث، والقومية العربية المزعومة، تسعى لتنشئ فينا صراعاً طائفياً، لتعميق النزاعات بين الدول المحسوبة عربياً، لتمزيق وتشويه الإسلام، وهذه المخططات بدأت تتضح معالمها في القرن العشرين، ونفذها عرب الخليج، أذناب الصهاينة، مرتزقة أمريكا وبريطانيا، الذين وعدوا صهيون، بإنشاء وطن قومي لليهود، في قلب الوطن العربي.
 داعش الأفعى، التي لبست لباس التقوى والإسلام، أنتجت في المصانع الإسرائيلية أيضاً، ها هي اليوم تكمل مسلسلها الدموي، وبإسم الطائفية، وظهر ممثلوها الصعاليك مرة أخرى، من ملوك الوهابية المتطرفة، التي تكفر الطرف الأخر، لتحقيق مآرب أخرى، ومصادرة حقوق الأغلبية، من أجل الفئة الباغية، والخوارج، والنواصب التكفيريين، والإرهابيين.
 أعلنت عن منتوجها، الذي لا تختلف دمويته كثيراً عن البعث، فبين قرابين الجنوب، التي دفعت ثمن جنون العظمة الصدامية المتوحشة، لترتوي شجرة الجهاد، من دماء آل الحكيم، وآل الصدر، وحتى من نفس مذهبهم، دفعوا ثمن الدكتاتورية، لاسيما الأبرياء من شعب العراق الجريح.
داعش التي إستباحت الأرض، بعد قطف ثمار الصراع السياسي القائم، على التناحر والمكاسب الحزبية، فسُلمت مدن بأكملها في ليلة وضحاها، فما الفرق بين داعش والبعث، إنهما من النوع الذي لا يعرف سوى القمع، والألم، والعنف عناوين وهاجة، تتصدرهم شخصيات لا تمت للإسلام بأية صلة، أو علاقة، سوى أنهم قتلة، من النوع الدموي المرعب.
ختاماً: لم يكن مصادفة، زواج الخنزير من الأفعى، فكلاهما من نفس المنتوج، ويمتلكون نفس الأهداف والغايات، فمجزرة سبايكر، وسبي النساء، والنحر على الهوية، هي تتممة لما بدأه البعث المقبور، يوم دفع بأبنائنا، لحرب باطلة لا طائل منها، في نهر جاسم، والمملحة، ومجنون، وكل هذا أرضاء لأسيادهم،  والثمن دماء الأبرياء، من هذا الشعب المغلوب على أمره.

أحدث المقالات