23 ديسمبر، 2024 12:39 ص

عندما يتحول المواطن إلى نقيضه

عندما يتحول المواطن إلى نقيضه

لا ضير ،على الإطلاق، أن تسعى الدول الكبرى والاقليميه للحصول على مناطق نفوذ أكثر، وبالطرق المقبوله، في هذه الدوله او تلك.لكن الضير ،كل الضير، أن تستخدم طرق بغيضه ومقيته، لتحقيق هذا الهدف المقبول،ومن المعيب والفاضح أكثر ،من كل ذلك ،ان يتحول طرف ،او عدة اطراف ،في هذه الدوله ،او تلك، إلى مجرد أدواة رخيصه لتحقيق ذلك ،لصالح الدول الكبرى ،او الاقليميه وضمان مصالحها ومشاريعها التوسعيه ،العدوانيه البغيضه والمقيته.وبالطبع ،وبكل تأكيد،ستلفض الدول الكبرى والاقليميه هذه الادوات بمجرد ضمان مصالحها، وأنتفاء الحاجة اليها.فعندما ينقلب المواطن إلى نقيضه ،ويلحق أفدح الضرر بوطنه وشعبه ،سيفقد ثقة الجميع ،فمن يتخلى عن وطنيته ،ومصالح شعبه ووطنه، من المستحيل ان يأمن جانبه أي وطن ومواطن عاقل،أمين ، محب لشعبه ووطنه.اذ من الممكن أن تستخدمه ايضا ، دوله ثالثه ورابعه وعاشره لتحقيق مصالحها ،على حساب مصالح ذات الدوله الكبرى او الاقليميه التي استخدمته اولا.لذلك نقول لهذه الاطراف التي تحولت إلى مجرد ادواة رخيصه ،لتحقيق المشاريع والاطماع التوسعيه العدوانيه الحاكمه في هذه الدوله الاقليميه او الكبرى ،ان تعود إلى رشدها ،وإلى الصف الوطني ،فما من سبيل امهامها للنجاة إلا بذلك،وليس لها إلا وطنها،وإلا ستبقى مرفوضة مذمومة من كل اهل الارض،وقبل ذلك من خالقها،فمحبة الاوطان من الايمان ،وبها تقاس اخلاق ومعادن الرجال،كونوا مواطنين ،مخلصين لشعوبكم، واوطانكم، تفخر بكم عوائلكم، وقبائلكم وأبناء أمتكم،ودولكم وقياداتكم.