9 أبريل، 2024 9:43 ص
Search
Close this search box.

عندما يبكي الرئيس على بلده

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يبكي ثالث أعظم رئيس لكوريا الشمالية , فقط لكون اقتصاد بلد قد أنهار بسبب السياسة التي استخدمها ابوه الى جدّه في بلده, فهذه حقيقية مفاجئة عظمى قد فجّرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون , وهو يستعد الى لقاء تأريخي قريب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
لم يحصل في التأريخ العالمي الحديث أن بكى أحد الديكتاتوريين على اقتصاد بلده , بلدانهم , الى المأسات التي سبّبها هؤلاء الى شعوبهم او الى اوطانهم . قد يكون هذا الشاب المفعم بالحب الى بلده كوريا – الكوريتين – قد تجاوز عقدّة الزعيم والقائد الأوحد , وفضل أن يكون مثله مثل غيره من ابناء شعبه .
انّ الفيلم , او المنقول عنه على شبكات الأعلام الدولي , تظهر هذا الزعيم الكوري الشمالي وهو يذرف الدموع على المستوى الأقتصادي الذي وصل اليه بلد , وهذه الأفلام او المنقول عبر الأعلام العالمي تعطي صورة مخالفة للرجل العاطفي هذا والمحب الى وطنه وشعبه في الكوريتين , عكس الصورة التي نقلها لنا الأعلام الغربي على شيطنته , الى ما قاله الرئيس الأمريكي له : بصاحب القامة القصيرة , ومطلق الصواريخ !
هو سيلتقي قريبا الرئيس الأمريكي حسب الموعد المقرر له , وقد رحب كوريا الشمالية بهذا القرار .
يشغلني هنا, هو بكاء الزعيم الكوري الشمالي , وهو حقيقية أكثر شعبية في بلده من ابيه الى جدّه , والحزب الشيوعي الكوري يحترم هذه الشخصية على من سبقه , وهو صاحب القوة والقرار في بلده , وهذا الشاب له احترام عظيم بين ابناء شعبه ان اراد أن يسير على خطّ ابيه او جدّه . هو قد اختار الأفضل الى بلده بدون تنازل, وقد تكون دموعه لشفاء جرح قد فتحه ابوه أو جدّه في بلده .
ويشغلني هنا, هل تكون الدول الرجعية في العالم الثالث من التي كانت تقلد كوريا الشمالية في سياستها – كايران الى السودان وسوريا – أن تبكي على مستوى سفير وليس على مستوى دولة أو زعيم بمستوى القائد الكوري الشمالي الكبير جيم كون أون ….على مصير اقتصاد بلادها, كما بكى هذا الزعيم الشاب الكوري على بلده ؟!
العراق واحد من أهم هذه البلدان التي كان سببا في خرابه الى تدميره الأحزاب الأسلامية ممن جلبتهم القوات الأمريكية او الأيرانية لحكم العراق من المنطقة الخضراء – المحصنة امريكيا – هل يظهر لنا اليوم حزب أو رئيس حزب او تكتل شوفيني عنصري قومي او طائفي في العراق الأن ليذرف دمعة واحدة على مصير أقتصاد العراق الى مصير الشعب العراقي ؟!
بكلّ تأكيد هم مجموع اللصوص الى سراق قوت الشعب العراقي , الى من هم أسس خراب البلاد والعباد في العراق , وهم الى اليوم يعتقدون من أنهم الأصلح كخونة وعملاء وساقطين لقيادة الشعب العراقي.
والاّ , بالله عليكم … كيف سيطلع فحل عراقي من هؤلاء اذا كان معظمهم لا يريد للعراق أن يكون عراقا , وهو لا يريد أن يكون العراق حرّا …. والعراق يحتاج الى من عنده الشرف ليعتذر من الشعب العراقي … ويعتذر على خراب العراق … وعلى جميع احزاب الخيانة في المنطقة الخضراء , عليها ان تعتزل العمل السياسي , وتعتذر للشعب العراقي .
ليكن واحد منكم بشرف هذا الزعيم الكوري الشمالي العظيم كيم جون اون …. ولا اعتقد انّ هنالك شريف من احزاب المنطقة الخضراء ان يكون بعظمة هذا الرجل الذي عشق شعبه ووطنه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب