نعم كان الزميل عيد الكريم خلف صوتا للسلطة وناطقا باسمها ويرى الحقائق بعينها ويدافع عنها ويوضح رؤيتها وفق هذا المنطلق ويراه كل المخالفين للسلطة كاذبا ومزورا للحقائق ومنفذا لرغية السلطة في حين يرى هو انه يقوم بواجبا رسميا كموظف حكومي وكناطق باسم الحكومة ويرى المختلفين والمتفقين معه انه يؤدي واجبا ومهمة يعرف ان اهم شروطها ارضاء السلطة وتبرئتها من كل خطأ يحسب عليها متذرعا بالقانون والمصلحة الوطنية والامن القومي لكن لو استقوى بالسلطة على محاور او مشارك معه في منبر اعلامي سواء كان هذا الشريك معارض للسلطة او مخالف لها يحسب هذا الاستقواء على شخصه وليس على الحكومة ويعاب عليه ويثلم شخصيته الاعلامية التي ستغادر هذا الموقع يوما ما اما الزميل نبيل جاسم الذي لايختلف عن الزميل خلف في ماضيه اذ كانا كلاهما بعثيا غير مجبر على ذلك الانتماء وكان خلف يعمل بصفة ضابط امين بمعية علي حسن المجيد ونبيل صحفيا يسبق جميع زملائه بالتبشير بقرب مولد قائده الضرورة ويكتب عن ميلاده ( الميمون ) بحب وشغف ظاهر وتحمل شخصيته في كثير من الاحيانا بعدا طائفيا وله القدرة على ركوب الموجة وقد يتسائل احد عن الدليل اقول وجوده في هذه القناة يكفي دليلا وسارفق دليلا اخر في نهاية المقال .. ورغم اختلافي مع الزميل خلف الذي اختلفت شخصيته في هذا الموقع عن شخصيته في موقعه السابق الا ان الزميل نبيل كان متجنيا في حواره امس ومستفزا ومعبأ بكراهية تجاه زميله خلف وليس ضد السلطة ولم يحترمه ضيفا او موظفا حكوميا يؤدي واجبا حكوميا ووافق على الاستضافة بموجب هذا التكليف ويعرف الزميل نبيل انه خرج عن الاطر الخاصة بالحوار الصحفي محاولا جر الحوار الى مهاترات شخصية ظنا منه ان جمهور المستمعين سيثني عليه ويشكره على شجاعة هي ليس شجاعة وانما استقواء بالبعد اولا ( القناة تبث من عمان ) وبما سمع من اطراء وتشجيع من بعض والاقتداء بزملاء مثل محاور البغدادية ومحاور الشرقية ( انور وملا طلال ) في حين ينحصر واجب الصحفي في طرح السؤال على المسؤول الحكومي فقط وانتظار الجواب مهما كان نوعه ضمن الاطر الاخلاقية لان السؤال ليس خاص بالمحاور وانما هو للجمهور الذي سيستمع اليه . لقد خالف يوم امس الزميل نبيل جاسم اسلوب الحوار وخرج عن اخلاق المهن وتجاوز احترام الضيف وهذه صفة تلازم كل الصحفيين المؤدلجين .