19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ستأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة.

قوله (ص) (يؤتمن فيها الخائن) فيه إشارة واضحة لما يحدث اليوم في العراق فالخائن لايمكن باي حال من الأحوال ائتمانه ولو في ابسط الأمور وابخسها فكيف والخائن تناط به مسؤوليات مهمة في حياة الناس وواقعهم و يصبح الحكم بين يديه. والخائن حسب المفاهيم العامة وبما يتعلق بالاوطان هو القيام باعمال تحدث ضررا متعمدا وبوسائل متعددة بحق الوطن وأهله من اجل تحقيق غايات تخدم اطراف خارجية. مثلا الجاسوسية لصالح بلدان اجنبية او القتال مع العدو ضد البلد الام او مساعدة القوات الغازية لكي تحتل البلد او الولاء العلني او السري لتلك البلدان ضد البلد الام. وهذه الامور جميعها و دون استثناء فعلتها الاحزاب العراقية التي جائت بعد عام ٢٠٠٣ مع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي البغيض. اذ ان أحزاب ما بعد عام ٢٠٠٣ التي تحكم العراق ضمن العملية السياسية الحالية هي نفسها التي خانت العراق وذلك بقتالهم ضد البلد الام مع حرس خميني وهم انفسهم الذين ساعدوا المحتل الأمريكي الصهيوني باحتلال العراق بل واعتبرت مرجعياتهم الدينية ذلك المحتل (ضيف) ثم هم انفسهم سرقوا أمواله وقتلوا أبنائه المنتفضين واعلنوا ولائهم للفرس وايران بل وجعلوا من ايران وصي على العراق بذل ومهانة ودون كرامة. هكذا حال البلد الذي يؤتمن فيه الخائن.

 

الذي حصل في العراق شيء غير مسبوق في تأريخ الأمم والشعوب. اذ جائت أمريكا بمجموعة من العملاء وشذاذ الافاق الذين كانوا يتملقون لخميني ويقاتلون كمرتزقة عبيد اذلاء مع حرس خميني ضد العراق.

 

عندما يحكم الخونة يصبح من العبث المطلق الحديث عن المصلحة الوطنية والانتخابات فلا امل مع وجود هذه الأحزاب بالتقدم والإصلاح على الاطلاق وتبقى المصلحة الوطنية مناطة بزوال هذه الأحزاب العميلة ورؤوسها العفنة والقضاء على أسس فرق تسود الطائفية والمحاصصية الانكلوصهيونية الفارسية.