7 أبريل، 2024 9:19 ص
Search
Close this search box.

عندما نعيش بلانسانية لانحتاج مليشيات

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتعرض العالم اليوم لهجمة شرسة  من تشويه لكل المفاهيم  الانسانية  التي عاش تحت مظلتها كل الاديان وتعايش الناس بقوانينها الابدية من اجل غاية واحدة هي السلام الامن الذي يحمل الحب والحرية واحترام المقابل مهما كان يحمل من مفاهيم خاصة به فكل الاديان نادت بالانسانية  لانها الشعار الاشمل   والجامعة لكل صفات الاخلاق الجيدة وهي مشتقة من شخص الانسان وهذا معناه ان الانسان  بطبيعته انساني  لايحمل في داخله التطرف والتعصب الذي يرنقي لدرجة القتل والتفنن في طرق الابادة التي نشاهدها كل يوم وبشتى الطرق المخترعة في عصرنا الحديث وبانتشار ظاهرة الجهل المجتمعي بين اوساط المجتمع العربي وغياب الوعي الديني السليم كان  من السهل الدخول الى مفاهيم العقيدة الاسلامية وتحويرها وتحويلها الى قنابل موقوتة بيد اناس تم تجنيدهم  من اجل مصالح  سياسية اولا — وثانيا دينية — وثالثا شخصية ومن خلالهم يتم تشويه الاسلام واخراجه دين تطرف وتعصب .انها ليست حقيقة فالاسلام هو دين محبة وسلام  ودليلي في ذلك هو ان دينا  شعاره السلام والتحية بين الناس هي السلام لايمكن ان يؤمن بالقتل فالذي ينشر السلام بريء من القتل والتطرف .
اننا امام مفترق طرق توسعت مداخله وتنوعت عناصره ولابد من التوضيح وتعريف العالم مايحمله المسلم لاخيه في الانسانية في كل بقاع الارض فاننا اليوم نعيش في ارضا منحتنا الملاذ الامن والعيشة الكريمة واعطتنا الحرية في اختيار حياتنا   نعيش كيفما نريد وبالحرية التي يسمح بها القانون في التعبد والعمل والتمتع فكان لزاما علينا ان نحترمها ونساعد في تحقيق امنها وامانها وان نشارك شعبها الابتسامة والحب والحرية التي ليس فيها  اي شيء خارج عن القانون.
ان الحب لايحتاج الى مال — والابتسامة لاتحتاج الى مال — ومساعدة الرجل المسن لاتحتاج الى مال   والسلام لايحتاج الى مال والكلام الطيب لايحتاج الى مال ولكن التطرف خسارة مادية ومعنوية وانسانية وتدمير للنفس والوطن وينتج عنه ردة فعل الجميع في غنى   عنها فكلنا بشر ولااحد يتحمل ان يفقد شخص يحبه  او مال فنى عمره ليجمعه من اجل تامين حياته وحياة اسرته وعلى يد شخص قد يكون جاهلا او مدمن مخدرات او حصل على مال من اجل عمل اجرامي سيء لكل الاديان والمفاهيم.ان الخلل ليس في الاديان ولكن الخلل في الناس الذين  تعاقبوا في تاريخ هذه الاديان وقرروا حمل مفاهيمها وتشويهها وايصالها للناس ليحولوهم الى مجرمين وقتلة ان العالم اليوم بحاجة الى السلام ليعيش الجميع تحت مظلة الانسانية التي  هي اساس الاديان وركيزتها الاساسية واول درجة فيها هي الرحمة — فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب