17 أبريل، 2024 12:50 م
Search
Close this search box.

عندما ستترحمون على نوري المالکي!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايبدو إن حظوظ حيدر العبادي في ولاية ثانية ستکون ممکنة أو إحتمال قائم مع الحفر المستمر الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال الارهابي المطلوب قاسم سليماني قائد قوة القدس، جناح الخريب والمخططات الارهابية التابع للحرس الثوري الايراني، ضد أي سعي أو ميل لإختيار رئيس وزراء وطني أو على الاقل محايد، وإن ماقد کشف عنه مصدر سياسي مطلع يوم السبت الماضي ببغداد بشأن ضغط إيراني بهذا الاتجاه وإستجابة أطراف شيعية رئيسية لهذا”الامر”الموجه لها من مرجعيتها في طهران، يدل على إن الامور بدأت تسير في سياق غير آمن وفي غير صالح العراق والشعب العراقي.
السعي الايراني لعدم تجديد ولاية ثانية للعبادي والدفع بإتجاه ترشيح”فالح الفياض” زعيم”حرکة عطاء” ليکون رئيس الحکومة العراقية المقبلة، والذي لايوجد شك من إنه طبخة خاصة للنظام الايراني، خصوصا وإن الفياض کان أکثر إندفاعا من نوري المالکي نفسه في تنفيذ المخططات الايرانية في العراق وخصوصا ضد المعارضين الايرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين کانوا يقيمون فعلاء کامل شبيبي معسکر أشرف ومن بعده في مخيم ليبرتي، حيث لعب الفياض دورما محوريا في عمليات قتل وإبادة العشرات منهم إضافة الى إنه کان عراب الحصار القاسي المفروض عليهم.
المساعي المکثفة التي يبذلها الارهابي سليماني من أجل تنصيب الفياض کرئيس للوزراء بدلا من العبادي، الذي يبدو إن جريمته هي التعبير عن موقف في صالح الشعب العراقي وعدم الوقوف في موقف لصالح النظام الايراني على حساب المصالح العليا للشعب العراقي، بمثابة مسلسل کارثي جديد في إنتظار الشعب العراقي بعد کارثة ومصيبة فرض نوري المالکي لولاية ثانية جلبت کل أنواع المصائب والکوارث والمشاکل والازمات على رأس الشعب العراقي، ذلك إن المالکي إذا ماکانت تردعه بعض المسائل والقضايا فإن الفياض على العکس منه تماما، إذ لايوجد شئ يمکن أن يردعه في طريق التفاني لخدمة أسياده في طهران وهو الذي إصطبغت يداه بمجزرة الاول من أيلول 2013 ضد سکان معسکر أشرف، ولايجب أبدا التعجب من ماقد أفاد به مصدر سياسي يوم السبت الماضي من إنه” اذا اصبح الفياض رئيسا للحكومة القادمة فالقتل الجماعي من قبل المليشيات ضد العراقيين سيكون بالشوارع والعراق الى المجهول.”، وهذه حقيقة سوف يراها العراقيون بأم أعينهم، لأن الفياض سوف لن يکون إلا مجرد أداة ووسيلة يحرکها الارهابي سليماني ومن ورائه وفق ماتشتهي وتبتغي مصالحهم بحيث يمکننا القول بأننا واثقون من إنه سيکون هناك من يترحم على عهد الفاشل نوري المالکي!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب