22 ديسمبر، 2024 7:00 ص

عندما تکون الادلة کلها ضد النظام الايراني

عندما تکون الادلة کلها ضد النظام الايراني

يقتل القتيل ويمشي في جنازته. ينهي عن خلق ويأتي بمثله. يرتکب جريمة أو جرائم ويتهم الاخرين بها وبشکل خاص خصومه ومناوئيه. هذه کلها من الصفات والسمات الاساسية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسه على مر العقود الاربعة المنصرمة، ولئن قد تمکن الى فترة معينة من التستر والتغطية على معدنه وجوهره الردئ لکن الاحداث والتطورات الجارية وماقد کشفت عنه وفضحته المقاومة الايرانية قد جعل العالم يطلع رويدا رويدا على حقيقة هذا النظام ويبدأ بالابتعاد عنه وتحاشيه. ولطالما قام هذا النظام بإرتکاب جرائم ومجازر ثم تحاشاها نظير مجزرة عام 1988، وحوادث القتل المتسلسل وحادثة تفجير المرقد الرضوي وقائمة تطول حتى نصل الى حادث مقتل الارهابي أبو محمد المصري في شوارع طهران والذي يثبت بأن النظام الايراني کان يأويه لأعوام طويلة، لکن النظام الايراني سارع کعادته لنفي ذلك لکن الذي فضحه هو إن کل الادلة والمستمسکات کانت ضده الى جانب إن نفيه الهزيل لم يکن حتى بدرجة إقناع إتباعه وأذرعه!
النظام الايراني الذي نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، ما وصفه بـ “الاغتيال المزعوم” لقيادي في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري وكذلك “وجود أي أعضاء التنظيم في إيران”، متهما واشنطن وتل أبيب بمحاولة ربط بلاده كل حين وآخر بتنظيمات إرهابية من خلال الأكاذيب وتسريب معلومات مختلقة إلى وسائل الإعلام”، لکن تأكيد تنظيم القاعدة مقتل أبو محمد المصري في إيران، وإصداره بيانا تعزية بهذا الصدد في مقتل قائدها “أبو محمد المصري”، وهو أحد مؤسسي “تنظيم قاعدة الجهاد” وتأكيد مقتله في إيران، ليكون الاعتراف الرسمي الأول من قبل تنظيم القاعدة بوجود قياديين من التنظيم يعيشون على الأراضي الإيرانية، يأتي بمثابة تکذيب غير عادي للنظام الايراني وإثبات تورطه في إيواء ودعم وکذلك التنسيق والتعاون مع التنظيمات الارهابية المشبوهة.
النظام الايراني الذي حاول خلال العقود الاربعة المنصرمة العمل من أجل الإيحاء بأن غريمه وعدوه اللدود منظمة مجاهدي خلق هي منظمة إرهابية ومن إنه ضحية لإرهابها، لکن الادلة والمعطيات المختلفة الدامغة التي قدمتها المنظمة والتي أثبتت بأن النظام الايراني وکما قالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، يعتبر بٶرة التطرف والارهاب ومصرفه ومرکزه الرئيسي في العالم، خصوصا وإن النظام قد دأب خلال الاعوام المنصرمة على إرتکاب سلسلة من العمليات والنشاطات الارهابية طالت مختلف دول العالم وکان آخرها وأخطرها العملية الارهابية التي کان يقودها الارهابي أسدالله أسدي من أجل تفجير مکان الاجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، والذي ستجري محاکمته وعصابته في بلجيکا في 27 من الشهر الجاري، قد فضحت هذا النظام شر فضيحة وأثبتت بأن أساس البلاء ومصدره!