20 مايو، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

عندما تُطاردْ الشعوب خَوَنَتِها

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكد العراقيون ان ينتهوا من مرحلة الاحتلال الامريكي للعراق ويستبشروا خيرا بنظرة متفائلة للمستقبل … حتى برز اعدائهم من الداخل ليخلطوا الاوراق وليسفكوا الدماء كي لايشعر العراقيون بحلاوة وعظمة انجازهم التاريخي في ظل ظروف داخلية واقليمية ودولية ومعقدة للغاية وكذلك تحولت المناسبة العظيمة الى شعور بالمرارة … نعم هكذا سيكتب التاريخ لمن يعرقل عمل المخلصين في سبيل بلدهم …ان اعداء الشعب وخاصة من الداخل هم اقذر الناس من العراقيين الذين يظهرون الرغبة بتدمير بلدهم وسفك دماء الشعب …وهنا يظهر السؤال البارز ! ” لماذا يعمل هؤلاء الخونة كل هذه الافعال الشنيعة ولماذا يتعاونوا مع اعداء العراق واعداء الشعب العراقي ..؟ والجواب يظهر بكل بساطة هو : لانهم خونة واراذل وجرمون ….وهم موجودون في كل شعب وفي جميع اوطان البشر ..نعم موجودون في جميع بلدان القارات السبع للكرة الارضية …ولذلك ظهرت تهمة الخيانة العظمى التي تفرضها شعوب الارض و توجه الى كل من يخون بلده ويساعد اعدائه بقتل ابناء الشعب المخلصين لبلدهم . وليس من الصعب اثبات ذلك فتاريخ الشعوب والبلدان زاخر بالامثلة والشواهد ، ولهذا ارتفعت درجة وعي الشعوب بعد اكتشافها بانه من تعاون مع اعداء الشعوب من مواطنيهم ويساهم بقتل ابناء بلده هو اخطر بكثير من الجيوش الغازية والمحتلة … ولهذا كله لا يستغرب احد من حديثي هذا فان الجميع وخاصة القيادات السياسية الوطنية المخلصة تدرك هذا الامر جيدا ً ، حتى وان لم تُظهِر حكومتنا العراقية الوطنية المنتخبة بوضوح مثل هذه الامور ، لكن هذا لايعني انها لم تنتبه اليه. ارى اننا قد بدأنا مرحلة جديدة بعد انهاء احتلال الامريكان وجلاء قواتهم ، وهذه المرحلة هي مطاردة فلول العملاء والخونة وراكبي موجة الطائفية سفاكي دماء الشعب لانزال القصاص العادل بهم …واقول :”(مرحى لكم ايها الوطنيون الشرفاء وانتم تطاردون خونة الشعب والامة ….اضربوهم بيد ٍ من حديد كي تبقى سماء العراق صافية وخالية من انفاسهم القذرة )”. هذا من جانب ومن جانب ٍ آخر ، فإن صفوف التحالف الوطني والذي يرأسه الدكتور ابراهيم الجعفري يحتاج وبشكل ٍ ملح وسريع الى ان تنصهر جميع مكوناته في كتلة فولاذية واحدة تتشابك بها آيادي ملايين الناس من المؤيدين لهم ونبذ الخلافات وتنظيم مركز قيادي فعال لمكونات التحالف الوطني وهذا المركز القيادي يسهر وهو يفتح عينيه على مدار الليل والنهار ليراقب نشاط مكوناته وسلوك ممثليهم كي ينضبط الجميع في نسق واحد متراص وقوي ، وعلى هذا المركز القيادي ان يتدخل وباسرع وقت وهو يراقب نشاط مكوناته قبل ان يتحول الى صدع في بناء التحالف…..وعند ذلك ستستمر الحياة وينطلق الملايين من العراقيين خلفكم ، لان المستقبل دائما للرجال المؤمنين بدينهم وباوطانهم وشعوبهم .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب