23 ديسمبر، 2024 5:24 ص

عندما تٌقَييم نجاستهم الماء

عندما تٌقَييم نجاستهم الماء

لا أدرى لماذا اختلفت كل المعايير في عراق ما بعد (2003)؟ يضطهد الوطني! يميز الخائن! يوقر السباب! يتفه الخلوق! أ هي دعوة وبلاء من الله؟ أم غباء شعبي استباح ربوعنا؟ هل جيلنا تعود للتصفيق للجاهلين؟ أم هو نقص في فهم امورنا؟ هنا ناقوس خطر يدق ابوب مجتمعاتنا! ان التعليم قد ركن في زاوية التآمر المظلمة وطعن بسكين نقص المناهج والادوار الثلاث، أوه. خرجنا عن الموضوع لكنها مستلزمات استكمال الصورة.
مصطلحات أحب ان اركنها هنا لعلي أفك طلاسم التيه التي نمر بها، مشعان الجبوري، اجتثاث البعث، عدالة علي، كلام وجيه، منع المشروبات الكحولية، تحرير المدن، الناظر لهذه الكلمات من بعيد، قد يعتبرها هراء، وتفاهات سطرها كاتبها، لكنها مصائب جاءت جملة تحاول ان تقييم الماء بنجاستها، ومجتمعنا لم يعي خطورتها.
قد روج بعضنا لبرنامج طل من شاشة قناة العهد، اسمه كلام وجيه يقدمه تافه لا يعرف للوجاهة معنى، صفق له كثير منا، من وسط مواضيعه كان موضوعاً عن اجتثاث مشعان الجبوري، فراح المقدم يساوي بين مشعانه وعلينا! وقال نصاً (اليوم خسرنا جزءاً من عدالة علي)! العبارة التي ظننت ان يعترض عليها مجتمعنا كإعتراض مشعان على منع الخمور، لكن بعضنا صدقها واعتبره نزيها وسط السنة.
مشعان الذي عاد بصفقة سياسية باطلة، لينصهر وسط الشيعة يحاول تثبيت نفسه بإنكار أصله، ماحياً بتملقه بزته الزيتونية، راكبا موجة الحشد الشعبي (الماء)، سارقاً بإسمهم، هذه المرة يظهر على حقيقة وهو شاحب العينين مهدداً بتدويل القضية فيما لو منع الخمر في الوطن! بحجة الحرية وسلب الحقوق.
انها التفاهة واغشى ان يصدقها جمهورنا، الذي لم يصدق ان المرجعية رفضت الولاية الثالثة لغاية اليوم! وما زال يراهن ان من سلم ثلث أراضي العراق لداعش هو نفسه قاد الحشد الشعبي (الماء) الذي حررها! شارب الخمر يتهم شباب الحشد بأنهم يتعاطون الخمر مقابل تحرير المدن، خسأت ولأمت ما هذا لنا ولآبائنا.
خلاصة القول: من حرر الأرض رجالاً رضعوا من الاهوار حليبها، واستنشقوا عبير البارود منذ نعومة اظافرهم، وهم بحاجة لمن ينصفهم ويقدر تضحياتهم ليس الا.سلام.