لم يخطأ جورج قرداحي بموقفه المسؤول وتصريحه الواعي عن مجريات الأحداث المأساوية التي يتعرض لها اليمنيون، لأنه عبر عن رأيه بوصفه إنساناً متفاعلاً مع المظلومية والابادة التي يتعرض لها شعب اليمن بشيوخه ونسائه واطفاله من قبل التحالف الخليجي..
ولم يخطئ قرداحي حين مارس مسؤولياته كاعلامي مستقل وحر وتحدث بشفافية ووضوح عن موقفه من (الحرب العبثية) في اليمن، بل إنه لقن وفضح الإعلام المستعبد بأموال شيوخ البترول والمبرر لافعالهم وجرائمهم الشنيعة، وأكد بموقفه أيضا ان الكلمة لا تزال مؤثرة كقذيفة مدفع عندما توجه إلى قصور وعروش الطغاة..
أما عبيد الدولار والطائفية فسينظرون إلى قرداحي نظرة حسد وبغض لأنه صدح بما عجزت عنه حشودهم الخائبة الفاشلة وهو قول الحق والحقيقة..
ال سعود وتحالفهم الخليجي اعتدوا على اليمن وشعبها وتدخلوا بشؤونها الداخلية وابادوا شعبها بصواريخ محرمة دوليا، أفلا يخجل من يدافع ويبرر ارهاب شيوخ البترول!؟!
أن الصمت العربي الذي يبرره الخوف من طغيان ال سعود إنما هو في حقيقته ذل وعبودية للحكام العرب وخضوع وخنوع مذل للشعوب التي منعتها الطائفية البغيضة من التعبير عن مساندة الشعب اليمني المظلوم إزاء الاستبداد المشايخي واستهتارهم بكل القيم الإنسانية والإسلامية والعربية..
الا ان الصمت الدولي اثبت ان الإنسانية مجرد نغمة لايقونة لا محل لها بالحقيقة سوى في خانة مصالح الدول الغربية التي توظفها لتبرير وشرعنة احتلالها الدول واسقاطها الحكومات وأن الإنسانية عندما تتحول إلى خطر يهدد مصالحها ومصالح ذيولها تسحق بالصواريخ والاسلحة المحرمة دوليا حتى لو كان شعبا باكمله ضحية..
أن أعظم الجهاد (كلمة حق عند سلطان جائر)
قرداحي شكرا لك أيها الإنسان المسيحي الأصيل ، الذي نطق لسانه بالصدق دفاعا عن المسلمين في اليمن أمام شيوخ النفط الطغاة في الوقت الذي جفت فيه الأقلام المأجورة والتي تدّعي ظلماً انها مسلمة عن الدفاع عن مظلومية شعب ..