23 ديسمبر، 2024 6:15 ص

عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية

عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية

لا أريد ذكر المكان ولا الزمان كما يقولون( لغاية في نفس يعقوب) و أريد ان أخاطب ضمير العالم,يا سيدي ياضمير الانسانية ,امن شيم الرجال ان تستدرج مجموعة من الشباب من قبل الآخرين باسم المروءة والإنسانية ليقتلوا وتمثل بأجسادهم لا ذنب لهم ا لئنهم استجابوا لنداء الإنسانية ,نذكر لك هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء من دون الجرائم الأخرى لما لها من دلالات تعبر عن خست تداعياتها,فان تأتي “امرأة” وتستنجد برجال مفرزة طبية لمساعدتها مدعية ان ابنتها تعاني من تعسر” بالحمل” ,(كل شريف وذو شهامة ورجولة “بغض النظر عن صلة القرابة او الانتماء الطائفي او العرقي)” يقع في مثل هذه المصيدة “خصوصا وان الأوضاع في تلك المنطقة التي شهدت الحادثة كانت تعاني من تدهور امني ادى الى غياب جميع الخدمات ومن ضمنها الصحية” ,هب هؤلاء الشباب وهم (بعمر الورود )فوجودا أنفسهم بكمين بين رجال  “عفوا أشباه رجال” لا دين لا ذمة لهم ولا إنسانية ,افزعوا أهالي الضحايا من خلال الاتصال بهم هاتفاً وطلب منهم فدية , ثم قتلوهم ومثلوا بجثثهم بدم بارد دون ان تنزل قطرة حياء هذا اذا كان هناك حياء من هؤلاء الذئاب الكاسرة ممن يعتاشون على موارد ارض هؤلاء الشهداء,  هذه الحادثة الأليمة على قلوبنا والقاسية على ذوي الشهداء والتي يفترض ان تطئا لها الرؤؤس لم تكن الأولى ولا الأخيرة  ما دام تبادل الابتسامات والتهاني الزائفة في كافتريا المؤامرات حاضرة ,وبعض السياسيين  يلزمون الصمت او يمسكون العصا من الوسط  او يستنكرون باستحياء,
الشعب يريد موقف واضح وصريح إزائها من الضمير الإنساني وليس الضمير السياسي,واذا صمت الأول(الإنساني) فالنقر على الدنيا السلام, سوف لم تكون الأخيرة وادرأن الفساد تسكب الأنوف وتقض مضاجع الموتى وتنفرهم  من قبورهم,كون الفساد المغذي لتلك الجماعات يمسك زمام الأمور في كثير من الدوائر الحكومية هؤلاء الفاسدين استطاعوا احتواء المتحزبين الجدد الذي غرتهم السلطة والمرتبات العالية تحت آباطهم, ستكون أبشع من هذه الجريمة ما دام ضحية الأمس تأن من عدم أنصافها بسبب ضياع الحق بحجة عدم اكتمال الأدلة او لا تنطبق عليها شروط القوانين في مؤسسة السجناء والمفصولين السياسيين او غياب من يوصله الى سلطة القرار والجلاد عاد وبقوة الى ما كان علية يأمر وينهي, لكنهم(الضحايا) اشرف من الكثير في مثل هذه المواقف الوطنية ,تكتب لوطن وللإنسان وتدافع  رغم عدم أنصافها ,
الشارع العراقي يطالب ان تعالج الامور وتوضع في نصابها الصحيح وان لاتجير مثل هذه الجرائم سياسيا و ان تحال الى القضاء لينالوا مرتكبيها الحكم العادل, وان تنصف ضحية الامس التي عانت الامرين من جور النظام السابق ومن تهميش النظام القائم والتي ما زالت تأن من الجراح والفقر والعوز من دون أن تنصف.
 
 بالامس رحب العالم باسره بقواتنا وعشائرنا الشرفاء وبحكمة مراجعنا العظام وبالحكومة,والشرفاء من الشعب والاعلام والمثقفين معكم اليوم انجلت الامور وبانت الحقائق, والشعب الذي أئتمنكم على ممتلكاته وارواح ابناءه ومقدساته يطالبكم بحزم وبعدل على كل من تلطخت يده بدماء العراقيين,او حرض او ساند , هل من احد استنكر من هؤلاء الأفاقين, فبدل ان يشكرو اخوانهم في القوات المسلحة من ابناء المكونات الاخرى الذين جاءوا لنصرتهم يفعلون فعلتهم النكراء هذه على اسيرها شاليط
اللهم تقبل هذه القرابين من الشباب في مناحر الحرية والإيباء اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى عنا لا يهمنا سوى رضاك ورضا نبيك وال بيته الاطهار,اللهم اشهد ما أسئنا وصبرنا وتحملنا  منذ استشهاد حبيبك وولية وريحانتيه وأولادهم و لم يشبع السيف من موالين اهل بيت حبيبك المصطفى,اللهم انت العزيز الحكيم تعرف ما في نفسي ولا اعرف ما في نفسك,لقد وصل السيل الزبى  واسترخصت الأنفس ولبس الشباب الصدور على الدروع  ساروا طوعا لا كرهاً,لحفظ العرض والارض