أنعكاس المفاهيم، وأنتكاس المبادئ، فن أتقنه مراهقي العمل السياسي، حتى زجوا بالحق، خلف قضبان الباطل، وصار الحق متهماً، منبوذاً، ملوماً محسورا، وزينوا لنا الباطل، حتى أصبح زينة الحياة الدنيا، فوجدنا أنفسنا نسلك سبيل الضياع.
رواق العملية السياسية في العراق، يعج بالغبار الخانق، يعم بالأوساخ، غمرته القمامة من كل جانب، ولا نجد غير المواطن نحمله مسؤولية ذلك.
لكل حزب قمامة، وقمامة دولة القانون حنان الفتلاوي، صاحبة نظرية الأنبطاح، لعل المتابع يستغرب دفاعها المستميت عن الحكومة السابقة، وهجومها الأنبطاحي على الحكومة الجديدة، رغم أن الحكومتان قادهما حزب الدعوة الاسلامية، جناح دولة القانون.
للفتلاوي طموح ولد كريم العين، ومات أعور، لعل فشلها بأقناع العبادي، بمنحها منصب وزيرة الصحة، كان أحد الأسباب التي جعلتها تخترع نظرية الأنبطاح، وربما منح تلك الحقيبة للدكتورة عديلة حمود، أحدى القيادات حزب الدعوة تنظيم الداخل، كان السبب الرئيس بالهستريا التي أصابة الفتلاوي.
خميس الخنجر، عراب القائمة العراقية، والمتمتع بأموال رغد صدام حسين، ذلك الشاب الوسيم، الكريم، المهذب، المحترم جداً، بحسب وصف المنبطحة حنان الفتلاوي، قدم لها سيارة مصفحة و ساعة ريلوكس مرصعة بالألماس، ومبلغ من عطاء رغد أبنة المقبور صدام، وكان ذلك ثمن لأنبطاح الفتلاوي والترك التشنج والتصريحات المنتقدة لرئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي أنذاك.
علي العلاق، عضو مجلس النواب، عن دولة القانون، رجل معمم من أهالي بابل، نافس الفتلاوي على رقمها الأنتخابي، وعجت بينهما خلافات لاتزال مستمرة الى الأن، واليوم يطالبها بتعويض يقدر بنصف مليار دينار، بتهمة القذف والتشهير، به وبحزب الدعوة أبان تشكيل الحكومة، فهل ستنبطح له الفتلاوي وتكف عن القذف والتشهير؟ أم ستدفع ؟
عندما تنبطح النائبة ويقذف العضو، فلا سبيل أمام العراق الا أن ينظف رواقه السياسي من هذه الأوساخ.