7 أبريل، 2024 7:45 ص
Search
Close this search box.

عندما تلتقي المصالح تنتهي القيم والمبادئ

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ ان خلقنا الله في هذه الدنيا وجدنا فيها عجب العجاب وخاصة عندما تنظر الى ما فيها من احداث فتجد الغرائب والعجائب التي نعيشها اليوم في مجتمعات تحكمها جماعات سميت بالأحزاب وهذه الاحزاب اصبحت تقرر مصير هذه الشعوب وتكون قراراتها دوما وفق مصالحها الشخصية الضيقة…
وفي مقالتي هذه سوف اعيد الذكرى للقارئ الكريم الى اكثر من نصف قرن مضت من الان عندما كان هناك قطبين يحكمون العالم القطب الرأسمالي والقطب الاشتراكي او ما يسمى في حينها الشيوعي وكان هذا الحزب الشيوعي من الد واخطر اعداء الاحزاب الإسلامية ولا يمكن ان يجلسان في مكان واحد…
وكان واضح جدا في تلك الفترة الخلافات الموجودة بين هذه الاحزاب حينها كانت الاحزاب الإسلامية تدعي القيم والمبادئ وان تعليمات الاحزاب الشيوعية والاشتراكية تخالف واقع الحال في الدين والدنيا ومع مرور الزمن ومع تغيير القطبين الرئيسيين في العالم اصبحت قسم من هذه الاحزاب تدير العملية السياسية في بعض الدول ولكن الغريب في الأمر ان الاحزاب الموجودة حاليا على الساحة العراقية والعربية والعالمية تجدهم ينظرون الى مصالحهم الخاصة قبل كل شيء فاليوم الاحزاب الإسلامية في العراق تميل للاشتراكية الروسية اكثر من ميلانها الى الرأسمالية الأمريكية رغم ان الراسماليه الأمريكية هي من أوصل هؤلاء الاسلاميون الى السلطة في الحكم..
ومع هذا نجد الانشقاقات واضحة بين هؤلاء وهؤلاء ان الملفت في الامر كيف استطاع الاسلاميون على مدى اكثر من نصف قرن ان يضحكوا على هذه الشعوب في مقولاتهم الثابتة والتي بنيت على اساس الايمان والالحاد واين الكتب والمؤلفات التي كتبوها ونشروها في تلك الفترة وكيف كانت محاربتهم للأحزاب الاشتراكية او ما تسمى بالأحزاب الشيوعية وما هو السبب في تغييرهم الحالي الذي اختلف جذريا والواضح للعيان والذي لا يختلف عليه اثنان في هذا الكون ان الاحزاب الإسلامية كانت تتخذ هذه الذريعة لغاية معينة وهي وصولها الى السلطة وان قيمها ومبادئها كاذبه وليس لها قيمة على ارض الواقع..
انهم يتخذون اليوم مقولة عدو عدو صديقي وقد تناسوا ذلك الزمان الذي يقنعوننا كمواطنين بسطاء بان الاحزاب الشيوعية خارجون عن قوانين ومبادئ وقيم الدول الاسلامية ….
اليوم ينظر العالم الى الاقطاب الكبرى الموجودين وهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي والاتحاد الاوروبي والصين ويتابعون اخبارهم بدقه عالية لان الامور اصبحت لا تنذر بالخير وخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي صدرت من الرئيس الروسي بوتين ومن الحكومة الصينية التي وضعت جيشها في الجهة الشرقية في حالة التأهب القصوى… وكذلك التصريحات التي صدرت من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ورغم اننا نستبعد الحرب لان هؤلاء يعرفون جيدا ان اي حرب عالمية ثالثة سوف تغير مسار العالم بالكامل وان قوتهم الكبرى سوف تنتهي الى غير رجعة….
ولكنني اتساءل عن موقف احزابنا الإسلامية العربية وغير العربية والتي كانت ترفض رفضاً قاطعا النقاش مع الاحزاب الاشتراكية فهل اعجبهم الجمال الاوكراني والروسي واصبحوا يعشوق حور العين الروسية والاوكرانية قبل حواري الجنة التي كانوا ينتظرونها ام انهم يعرفون أنفسهم مجرد دمى لا وجود لهم في الموازنات الدولية وهذا ماسوف تكشفه لنا الايام القادمة وسوف تكون فيها اشياء غريبه وكثيرة ربما كنا نتجاهلها او ربما كنا اضحوكة لأفعال تلك الاشياء……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب