18 ديسمبر، 2024 9:40 م

عندما تكون العقيدة خرافية تصبح جنة الرب الأمرد مرتعا للتكفيريين.

عندما تكون العقيدة خرافية تصبح جنة الرب الأمرد مرتعا للتكفيريين.

تذكر كتب التراث أن القصة الإطارية الرئيسية لحكايات «ألف ليلة وليلة» تحكي قصة ملك يدعى شهريار، حيث بدأ الأمر عندما اكتشف الملك خيانة زوجته له، فقد كان أمرًا لا يّحتمل بالنسبة إليه، لذا قرّر إعدامها، ورأى أنَّ جميع النساء مخطئات، تزوج الملك شهريار من العذارى، يوميًا، حيث يقتل العروس ليلة العرس، قبل أن تأخذ الفرصة لتخونه.

بعد فترة لم يجد الوزير الذي كان مُكلفًا بتوفير عروس للملك، مزيدًا من العذارى، عندها عرضت ابنته شهرزاد نفسها لتكون عروسًا للملك، فوافق أبوها على مضض، في ليلة زواجهما، بدأت شهرزاد تحكي حكاية للملك ولكن لا تُنهيها، حيث أثار هذا فضول الملك لسماع نهاية الحكاية، مما دفعه إلى تأجيل إعدامها للإستماع إلى نهاية الحكاية، وفي الليلة التالية، عندما تنتهي من حكاية ما تبدأ بحكاية جديدة، تشوق الملك لسماع نهايتها هي الأخرى وهكذا، حتى أكملت لديه ألف ليلة وليلة.

وكانت القصص التي ترويها شهرزاد لزوجها الملك من عالم الخيال والخرافة والأسطورة، ولذلك صار هذا الكتاب اِشبه بالمثل الذي يُضرب على كل ما هو مخالف وبعيد عن الواقع والمنطق وقريب من الخرافة والأسطورة والدجل حاله حال قصص أفلام كارتون السندباد البحري..

أبن تيمية وأتباعه التفتوا الى قصص (ألف ليلة وليلة) وقصص (أفلام الكارتون) وأستذوقوا الفكرة فوجدوا فيها سبيلًا لطرح أفكارهم وعقيدتهم الخرافية الأسطورية للحفاظ على علاقتهم الرومانسية بربهم الشاب الأمرد الجعد القطط الرومانسي جدًا الذي أمر بتكفير وقتل كل مَن لا يؤمن بربوبيته الخرافية الأمردية الجعدية الرومانسية، فكانت قصص الخيال والخرافة والدجل والشعوذة كتابًا منزلًا من الشاب الأمرد على رسوله الحرّاني ابن تيمة المبعوث للهيمنة على الجاهلين الذين تطرب عقولهم على قصص الخرافه والخيال والأساطير والدجل فراح ابن تيمية وأتباعه يتلون عليهم نبأ الشاب الأمرد المستلقي على سرير أبيض في روضة خضراء فيتفنون في سرد القصص الخرافية التي تضمنتها عقيدتهم الأسطورية على غرار قصص ألف ليلة وليلة وأفلام الكارتون.

ومن الشواهد- وما أكثرها- على ذلك ما كشف عنه المحقق الصرخي في المحاضرة (السابعة والثلاثين)، من بحث (وقفات مع… توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) في سياق تحليله وتعليقه على ما ينقله ابن كثير في البداية والنهاية، ج13 بخصوص سقوط بغداد واتهام ابن العلقمي بكل ماحدث، فمن جملة ما قاله الأستاذ الصرخي:

« د ـ {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} الحج46، حبل الكَذِب قصير وأقصر ممّا يخطر ببال أئمّة التكفير الأسطوري، فها هو ابن كثير ذَكَرَ أن الوزيرَ ابنَ العلقمي والخواجة الطوسي قد عادا مع الخليفة إلى بغداد، ثم تحدث عن وسوسة حصلت من ابن العلقمي والطوسي فغرروا بهولاكو واقنعوه بالانقلاب على الاتفاق الذي حصل وبِقَتْل الخليفة، فاقتنع هولاكو فقرّر قَتْلَ الخليفة لو عاد من بغداد، فلمّا عاد الخليفة إلى هولاكو قَتَلَهُ هولاكو!!!.

هـ ـ فهل ابن العلقمي والطوسي قد مثّل كلّ واحد منهما دَوْرَيْن لنفس الشخصيّة في المسلسل الكارتوني التيمي، بحيث إنّ ابن العلقمي كان مع الخليفة في بغداد وفي نفس الوقت هو مع هولاكو خارج بغداد يُوَسوِس له!! وكذلك كان الطوسي؟!!.

و ـ ولا أدري كيف أتْقَنَ مُخرِج الفلم هذه الأدوار ونجح في إخراجها، ويحتمل أن يكون هو نفس مخرج المسلسل الكارتوني السندباد البحري أو قصص ألف ليلة وليلة!!.

ز ـ وهل يوجد عاقل يصدّق هذه الخرافة؟!

ح ـ وهل لمنهج التيمية أن يبين لنا هل الخليفة كان فاقدَ العقل فِعلًا، ولهذا صدّق بالمصالحة مع هولاكو، فعاد إليه بالشَيْء الكَثِير مِنَ الذَّهَبِ وَالْحُلِيِّ وَالْمَصَاغِ وَالْجَوَاهِرِ وَالْأَشْيَاءِ النَّفِيسَةِ، بالرغم من أنه قُبَيل المصالحة كان هولاكو قد عَمِلَ مجزرةً كبرى بالقضاة والفقهاء والصوفية ورؤس الْأُمَرَاءِ وَالدَّوْلَةِ وَالْأَعْيَانِ؟!

ط ـ وهل سيقول التيمية أن المجزرة كانت بالسر لا يعلم بها أحد إلا الربّ الأمرد، وهو الذي أخبر أئمتهم بتفاصيلها بعد عشرات ومئات السنين، وكل إمام منهم حصل على نسبة من واقع ما حدث وحسب مستوى إيمانه واستقامته، وفسقه وانحرافه؟! ((طبعًا لا نستبعد بعض التيمية عندما يسمع الآن من هذا الشخص أو شخص آخر يطلب من الرب الأمرد، يطلب الرب بأي مستوى وحسب مستوى إيمانه، فينتظر حتى يرى الرب الأمرد، ينتظر حتى يأتي له ذلك الجن فيوسوس له في المنام أو خارج المنام فيأتي له بأمر من الرب من الله التيمي، من الإله التيمي من الرب التيمي على شكل شاب أمرد أو على شكل حيوان أو جماد، فيأتي هذا بالمفخخة أو بالحزام الناسف، أو يأتي بعبوة ناسفة أو يأتي بسكين، يأتي بسيف، يأتي بسلاح ناري فيقتل الأبرياء بناء على توجيهات الرب الأمرد المتصور بمليارات الصور.»، انتهى المقتبس.

عندما تكون العقلية والعقيدة قائمة على أساس الخيال والخرافة والأسطورة والكذب والتدليس فمن الطبيعي أن تكون الأحكام والفتاوى مخالفة لنواميس الشرع والعقل والأخلاق والإنسانية فتجد القصص والنتائج الخرافية التي يسوقها أئمة التيمية لأتباعهم الجهلة وعقوله الصالحة لتلقي كل ما هو خرافة وأسطورة وشعوذة، فمن تلك القصص الخرافية ما تتحدث عن أجر وثواب وعواقب عمليات التفجير والقتل والتفخيخ التي يقومون بها لقتل الابرياء والتي تتمثل بذهاب المنفذ للجريمة الى الجنة مباشرة وجلوسه مع النبي لتناول وجبة الفطور أو الغذاء أو العشاء بحسب التوقيت الرسمي لساعة ربّهم الأمرد ومرافقة الحور العين التي أعدَّها لهم ربهم الخرافي الأسطوري الرومانسي الشاب الأمرد، والمضحك المبكي أنَّ ابن تيمية وأتباعه يرمون الآخرين ودينهم وعقيدتهم بالخرافة والأسطورة والدجل والشعوذة ويكفرونهم ويستبيحون دمائهم وأموالهم وأعراضهم بهذه الذريعة في حين أنهم أصل وأئمة الخرافة والأسطورة والدجل والشعوذة والكذب والتدليس كما ثبت!!!..