20 مايو، 2024 1:13 م
Search
Close this search box.

عندما تصبح الوزارة مزرعة للآحزاب ” السيرة الذاتية لوزير “

Facebook
Twitter
LinkedIn

سوف لن نسمي الوزير ولن نسمي الوزارة التي أصبح قدرها حكرا على أحزاب السلطة , ولكننا نريد تسليط الضوء على مدى مصداقية المعلومات الملتبسة التي قدمها الوزير في سيرته الذاتية التي تطالع المتصفح لسجل الوزارة على ألانترنيت والتي لم تخصص حقلا للآتصال بها عبر البريد ألآلكتروني حالها حال الكثير من وزارات وهيئات الدولة التي تضع حقلا ” أتصل بنا ” ولكنها لم تفعله ؟

السيرة الذاتية للوزير تقول أنه من مواليد 1975 وحصل على شهادة الدكتوراه في علوم الحاسبات عام 2011 من ماليزا, والى هنا نهنأ الوزير على حصوله على شهادة الدكتوراه من ماليزيا , ولكننا نرجو من الوزير أن يتسع صدره ونرجو من حزبه أن لاتأخذهم عصبية ألآنتماء فيبادرون الى تعليقات لاتخدم الواقع العراقي ولاتبرأ الذمة كما فعلوا عندما كتبنا سابقا

تقول السيرة الذاتية للوزير أنه عمل رئيسا لقسم الحاسبات في كلية البنات في جامعة بغداد ؟ ومن باب أحترام الدرجات ألآكاديمية نقول للرأي العام وللقراء أن حامل شهادة الدكتوراه يعين مدرسا وبعد خمس سنوت يستحق درجة أستاذ مساعد مع تقديم بحث  , ورئيس القسم يجب أن يكون بدرجة أستاذ مساعد , فكيف أصبح رئيسا للقسم وهو لم يمضي على تعيينه سوى سنة أو يزيد عليها قليلا ؟ علما بأن حاملي درجة الدكتوراه في الحاسبات عددهم ليس بالقليل والتخصص ليس من التخصصات النادرة مع أحترامنا لكل تخصص أكاديمي  , وتكثر التساؤلات ومعها الشك بصحة المعلومات , فوزيرنا لم يمضي على تخرجه سوى سنتين أو يزيد عليها قليلا ثم أصبح وزيرا , ولكنه يكتب في سيرته الذاتية أنه مارس التدريس في الجامعة ألآسلامية الدولية ومقرها في لندن ودرس في جامعات ألآردن , وفي كليات أخرى في جامعة بغداد غير كلية البنات , ثم تقول السيرة الذاتية أنه عمل مستشارا لوزير العدل , وممثلا لوزارة العدل في مكتب القائد العام للقوات المسلحة , وليت ألآمر يتوقف عند ذلك حيث تقول السيرة الذاتية أنه نشط في تنظيم حزبه في الصويرة – واسط – واسس أول مجلس محلي في العراق ؟ وهذه المعلومة وغيرها كنا نتمنى على الوزير أن لايستسهل أدراجها لآنه ليس في أجواء قرية ومحيط ضيق لايعرف الدرجات ألآكاديمية  وطبيعة التدريس ومؤهلاته , ولكن على السيد الوزير وأعلام الوزارة أن يعرفوا أنهم أنما يكتبون للرأي العام العراقي صاحب الكفاءات والدرجات العلمية منذ عشرينات القرن الماضي ولديه سبعة ألآف طبيب في بريطانيا , ويكتبون للرأي العام ألآقليمي والعالمي الذي فيه العلماء وألآساتذة والمتخصصون من كل الدرجات , ومعلومات السيرة الذاتية لوزيرنا الجديد الذي لم يمضي على حصوله على الدكتوراه في علوم الحاسبات سوى ثلاث سنوات مما لاتجعله في عرف الخدمة الجامعية سوى مدرس متدرج وليس أستاذا وخبيرا تتهافت الجامعات على التعاقد معه , ثم أن السيد الوزير لم يبين في سيرته الذاتية ماهي ألآبتكارات وألابداعات التي حصل عليها من جامعة ماليزا , لآن السيرة الذاتية المنشورة على أعلام الوزارة وفي ألآنترنيت يجب أن تكون ممحصة وخالية من المعلومات غير الدقيقة حتى تلقى قبولا من أهل ألآختصاص , ولكن بالطريقة التي كتبت فيها وبالمدة الزمنية القصيرة لتخرج الوزير وبالمهام التي نسبها لنفسه في العراق لاتجعله قادرا على أن يوفق للمحاضرات في الجامعة ألآسلامية الدولية ولا في الجامعات ألآردنية ومع التأكيد على أن أختصاص الوزير في الحاسبات لاتجعله حاصلا على أختصاص نادر , مثلما لاتجعل أختصاصه مناسبا للوزارة التي أسندت له بالمحاصصة لولا أن الوزارات أصبحت مزرعة للآحزاب , وهذا هو سبب تأخر العراق وفشل العملية السياسية , وضعف وفشل حكومات مابعد 2003 ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب