23 ديسمبر، 2024 1:16 م

عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!

عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!

ميادين وحقول الفساد والإرهاب، تدور فيها اليوم، حرب عالمية مصغرة بين غيلانها والضباع، التي تقتات على ما تبقى من ميزانية الدولة العراقية، إنه صراع لأجل البقاء بالنسبة إليهم، ساعين الى كثرة أموالهم وأرصدتهم، داخل بنوك الدول خاصة الوحوش، التي ولدت بزمن الحكومة السابقة، أيام الموازنات الإنفجارية، مما جعلت البلد يعاني لأكثر من عقد، بسبب طمعهم وجشعهم، على حساب قوت المواطن الفقير، حتى بقيت الخزينة تشكو فراغها العجيب، بين ليلة وضحاها.سار الفاسدون والفاشلون، في دهاليز سياسية مظلمة، لا يعرف لها قرار، مما إضطر الشعب الى الخروج والمطالبة، كمرجعيتهم الرشيدة بالقضاء على جذور الفساد بأنواعه، والضرب بيد من حديد، على أيدي الفاسدين، واليوم يحاول بعض النواب الفاشلين، الإلتفاف على الخطة الإصلاحية، والوقوف ضدها بشكل جنوني، لأنه يمس مصالحهم، ولا يهم إن قدمت الخدمات الى الناس أم لا، المهم إمتيازاتهم ومكاسبهم الحزبية، والكتلوية، والشخصية ليس إلا، غير مبالين بالشعب وما يعانيه، على أيديهم منذ أكثر من ثمان سنين عجاف.إن توافر المال العام داخل مؤسسات الدولة، يوفر منافع كثيرة للناس، بضمنها الخدمات بكافة مستوياتها، والأمن، والأمان، وكرامة العيش الرغيد، مع حرية لا تتعارض وحرية الآخرين ولا تضرهم، لكن بعض ساسة الصدفة، لجئوا الى جملة من الأساليب القذرة، لزيادة مدخولاتهم بشكل لا شرعي، ولا يمت للقانون في شيء، بل تمضي صفقاتهم وحساباتهم دون مراجعة، أو مكافحة ومحاسبة، لذا إنتشر الفساد بشكل كبير جداً.حقيقة موجعة، أن يكون بعض المعتصمون البرلمانيون، أبطالاً وطنيين، وهم يملكون في جعبتهم ملفات فساد ورشاوى، وهذا معلوم لدى جميع الناس، ولن تبقى سراً، بل أصبحت فضيحة برلمانية، بات الجميع يعرف أسرارها المعلنة، فخيباتهم أصبحت كبيرة، وأحزان الشعب كثيرة، لا تقاس بما قدمه هؤلاء النواب، فأصيب العراقيون بالصدمة منهم، لأنهم قدموا تضحيات جسام، طالت أحبابهم وحضاراتهم على السواء، وكل هذا من فعال الساسة السذج، فيتوقعون أن الناس ستصدق إعتصامهم من اجل التغيير، وتقديم الخدمات للشعب، لكن زيفهم واضح وضوح الشمس، وهو الذي يصب لمصالحهم ومطامعهم فقط.ختاماً: لم تنتهي حربهم، وسلاحهم الطمع والجشع بسهولة، ما لم يتم إيقافهم ومحاسبتهم على كل الجرائم، التي إرتكبوها بحق الوطن والمواطن، وخاصة عرابهم وكبيرهم، الذي ابتلع الخزينة كاملة، وأوصلنا الى هذا المستوى من الضائقة، التي طالت حتى المساكين في بلدي الغالي.