على الرغم مما يمر به الشعب العراقي من القتل والتهجير والترويع ومختلف انواع الاستغلال الا ان الشغل الشاغل للشعب العراقي خصوصا في هذه الايام هو موضوع تشكيل الحكومة والمالكي على وجه الخصوص وكأن المالكي مؤسسة الدولة العراقية الحديثة او انه مناضل قد ضحى بالغالي والنفيس من اجل تحرير العراق وبذلك فان من الطبيعي جدا ان يكون له الحظ الاكبر من اهتمام العراقيين وكمكافئة له على جهوده الجبارة في ذلك وحقيقة هذا الموضوع من المضحكات المبكيات ولسبب بسيط جدا وهو من يكون المالكي ؟ وهل يعقل ان نقارن المالكي بالسيد مقتدى الصدر مثلا او بالسيد عمار الحكيم او حتى بالسيد السيستاني او باي شخصية اخرى في المجتمع العراقي قديما وحديثا فتاريخ المالكي لا يخفى على الجميع فهو شخصية نكرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يتفوق على العراقيين بشيء سوى انه ترك العراق واهله يعانون الامرين تحت حكم اعتى طاغية عرفه التاريخ وبقي سنينا طولا يعتاش على اموال الشعب العراقي بحجة المعارضة وحقوق الشعب العراقي فعاش متنعما ومتنقلا بين عواصم العالم ليعود لبلدنا المظلوم بعد الاحتلال لينعم هو عائلته وعشيرته وحزبه بخيرات العراق ومقدراته وفوق كل هذا لم يشكر الله على هذه النعمة التي لم يحلم بها حتى في عالم الطيف والاحلام بل اصبح حجرة العثرة في تقدم البلد وسببا رئيسيا في كل ما يمر به الشعب العراقي من القتل والترويع وهتك الاعراض وتهديم المقدسات وبث روح التفرقة بين ابناء البلد الواحد وسببا ومسوغا رئيسيا لتدخل الدول الاقليمية بشؤون الشعب العراقي وانا لله وانا اليه راجعون.