قد لانتصور ماتفعله قطعة نستلة في وضع متشنج متازم الجميع يبحث عن مخرجا وحلولا كي تعيد لنا ماكنا نبحث عنه في مناماتنا ونتوسلها ان تاتينا باحلامنا، لعلنا نجدها جميلة ومتكاملة وكما كانت زاهية بكل ماتحمل.. لكن للاسف هذه الصورة تابى بالقدوم لنا كانها هاجرت مع من هاجروا عبر بحر ايجة الى الغرب ولاندري هل غرقت في امواج هذا البحر المتلاطم الذي اخذ منا الكثيرين.. ام انها تمكنت من النجاة بعد ان دفعت اكثر كي تعبر بواسطة اكثر امانا فتلاشت.. وستطلب اللجوء لاحدى الدول بعد ان تمكث في مخيمات اللاجئين ونتمنى ان لايعجبها المقام وتعود الينا من جديد لنرى جمالها .اختلف البعض فيما بينهم واتهم البعض بعضه والكل يطالب بحكومة قوية من التكنو قراط الخياليين الذين سيجعلون العراق بليلة وضحاها قطعة من الجنان تترامى على اطراف دجلة ناطحات سحاب من طراز جميل بزجاج ملون شامخ .. يعانق القمر في طلوعه ويغازل كتل السحاب التي تنثر بعض الامطار الخجولة التي تخاف ان يتلطخ وجه بغداد بوحل المارة وعجلات السيارات وقد يصنعون لنا مركبات تطير بنا الى المريخ لاجراء اكتشافات جديدة .. ولتكتشف كيف ستكون الحياة هنا ونحن نعرف ان هذا ماكان في لحظة تولي رئيس الوزراء حيدر العبادي للرئاسة والجميع وقف مساندا ضاحكا مبتسما بان هذه الحكومة ستكون حديدية لان غالبيتها منالتكنوقراط لينقلب المر ونرجع لمربع تمدد ليكون على شكل مستطيل وينكمش ليصبح دائرة تهجم وتشكيك.. والشعب يدور حولها وكانه يطلب شيئا من دورانه وينتظر لامرا جديدا وتسبح النستلة في فضاء تلك الدائرة ليترك الجميع دورانه ويلاحق بسكويتتة غطت بماء الكاكاو والتحفت غطاء مزركشا وتراكضت اقدام البعض اليها لتكون موضوع الساعة ولانريد ان نكون احد المعجبين بها او الهاتفين لاطلالتها بقدر مايهمنا وضعنا القادم الذي ننتظر ان يحدد من خلال جولات واتفاقات ووجوه قد تكون جديدة بلباس فلكلوري خدمي جديد وحينها سنمنع انفسنا من تناول النستلة لنعين اقتصادنا .
