منذ أن (أتوا) ، وهم يُشْكلون على العرب أو محيط العراق العربي ، أنهم أبتعدوا عن العراق وتركوه لقمة سائغة لأيران .. والحقيقة التي لا تخفي عن مراقب والتي يؤكدها نظام ملالي العراق يوميا بالقول والفعل أنهم هم من نبذوا عروبة العراق وانبطحوا للولي الفقيه وشرعوا ابواب العراق وجعلوه ضيعة خلفية ايرانية بامتياز ، ولم يحصل منهم العرب سوى على التشكيك المستمر والسباب والشتائم والتخوين والصاق العنصرية والطائفية بحكوماتهم وبشعوبهم .. رغم أن معظم أزلام نظام الملالي الجديد في العراق لا يجدون حرجا من نقل المليارات من اموالهم المسروقة واستثمارها في دول العرب (الطائفية) تلك ، وليس في ايران .
اليوم وبعد عملية عاصفة الحزم والتي (كفخت) الولي الفقيه في ايران على رأسه ، أظهرت تلك العملية العسكرية للعالم بأسره أن احلام ايران التوسعية التي تشدق بها اقطاب مؤثرون في قيادات ايران مؤخرا ، ما هي إلا أوهام وقصور من الرمل تهدمت وبسرعة الضوء أمام أقدام المارد العربي ، عندما ينهض وينفض عن نفسه غبار السكينة والخضوع والتشرذم .. ولأن (اتباع) ايران لم يعد يسمح لهم الوقت بالتزييف والتخفي وراء شعارات كاذبة مظلله ، لذلك سارع هؤلاء الأتباع وأولهم العراق على لسان خارجيته بشجب استخدام القوة في اليمن ، باسلوب انبطاحي مفضوح وبتوأمة خبيثة مشبوهة مع التصريحات الأيرانية .. وبالمناسبة فايران والعراق هما الدولتان الوحيدتان اللتان شجبتا استخدام القوة ، ونحن بالتأكيد ما زلنا بأنتظار شجب حزب الله ايضا في لبنان ونظام الأسد في سوريا ، ونستغرب انهما ما زالا لم يشجبان لحد الآن .
في اتصال هاتفي لصديق مقرب لي في بعثة العراق في الجامعة العربية ، حيث يعقد مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ حاليا .. سألته عن رد فعل ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق وخير ممثل لنظام الملالي في العراق صورة وصوتا وتاريخا .. أجابني صديقي بكلمتان واضحتان عميقتان لمّاحتان قاصمتان عندما قال .. خرطت التجّة .