18 ديسمبر، 2024 2:48 م

عندما تحمل فكر إنساني

عندما تحمل فكر إنساني

اكيد عندما تكون إنسان وتحمل افكار إنسانية وتحاول قدر المستطاع ايصالها لأفكار الآخرين، سوف تواجه صعوبة خاصة انك في عالم تتخلله الأنانية واحقاد مدفونه، من خلال التواصل في منصة الفيس بوك انضممت لكروب يعنى بالأدب العربي وما احب اذكر اسم المنظمة القائمة على هذا الكروب وثار انتباهي واندهاشي في نفس الوقت القامات الكبيرة على هذا الصرح الادبي كمسؤولين مثل السفير والمستشار وهذا شيء جيد، لا يتم نشر المنشور إلا بعد المراجعة وايضًا شيء جيد اول منشور لي تم نشرة وكان عليه استقبال كبير من اعضاء الكروب اكثر من منشورات المسؤولين، والمنشور الثاني تم نشره وبعد ساعة تم الحذف بحجة لا يحق لك النشر إلا منشور واحد، لا ضير هذه سياسة الكروب وعلينا الالتزام بها رغم لا يطبق على الكل، لكن السؤال هو كروب مجاني ممكن اي انسان يستطيع انشاء موقع وبالمجان لما هذه الانانية وتقييد حرية الراي، كيف انت تمثل فكر ادبي وتكون ديكتاتور امام حرية الرأي؟ المهم ارسلت منشور يتحدث عن الإنسانية والتواضع وعدم التكابر وختمتها لكي تكون إنسان عليك عدم كسر الخواطر ، وإذ يأتي الرد كالصاعقة تم رفض المنشور لكونه غير لائق مع حضري من النشر ، بابتسامة قلت في نفسي لو كنتم تملكون سفينة نوح لأغرقتم الجميع ونجوتم وحدكم، مهما كانت قامتك كبيرة في الادب لا تسوى شيء امام تكابرك والانانية ، الكتابة فن واخلاق وتواضع وقوة صبر وانت بهذه الحالة قامتك الكبيرة في الادب تعني انك طارئ ومهما كبرت انت تعتبر اصغر من نملة تسير على الارض في اي لحظة يتم سحقك.

احد الاصدقاء قدم للانتماء كعضو دولي على منظمة تعنى بالكُتاب وحقوق الإنسان اي منظمة تهتم بجميع الفنانين، وصديقي في نفس الوقت روائي متمكن له عدد من الروايات منشورة من خلال النت وفي المكتبات، المنظمة دولية لديها باحث عراقي وهو المعني بالتقييم، واثناء الحديث قال اسم الباحث المسؤول عن ملفه وعندما بحثت من خلال النت عن اسم الباحث باللغة العربية والإنجليزية لم اجد للباحث اي نشاط يدل على انه كفوء لمهمته لا مقال لا شعر لا رواية لا تأليف كتاب، اخبرت صديقي للأسف سوف يتم رفضك انصدم وقال لماذا؟ عندما يتم تقييمك يا صديقي من إنسان غير اديب سوف لا تتحقق العدالة ويتم رفضك وفعلاً بعد اشهر وصل بريد إليكتروني برفضه والسبب انك غير مشهور ككاتب والمثير للضحك صديقي من اوائل الكتاب المعروفين محليًا وعربيًا، في وجهة نظري التي لا تتغير اكثر المنظمات لا تستقطب إلا المعارف والمقربين من الكتاب المسؤولين من هذه المنظمات، هذا خلل خطير ينسف كل مقومات الأدب والتحكم بقرارات بعيدة كل البعد عن الأدب، بل تعتمد على الواسطة المبطنة المتأثرين بها خاصة العراقيين وخاصة إذا تسلم منصب ما في منظمة ادبية او فنية.

هذه حقائق لا يمكن التغاضي عنها بل كشفها للعلن واكيد لا نكتب تجني او اساءة لمنظمة معينة او لأي اعضائها خاصة إذا كانت بدلائل وشواهد ، الإنسان فكر إنساني واخلاقي الانحراف عن هذا المبدأ يجرده من كل مقومات الإنسان حتى لو كان نبي، منظمة عربية فتحت مسابقة للسفر لدولة عربية مع تحمل تكاليف الاقامة لمدة ستة اشهر للمتقدمين الفائزين، الكاتب او شاعر او مغني او رسام او موسيقى يعني تشمل كل الفنانين، فعلاً قدمت للمنظمة وقدمت كل ما يؤهلني لأكون مرشح، وبعد التقديم تصل لبريدي رسائل حسستني انهم موافقين مليون بالمئة مع اتصالات مستمرة للاطمئنان عليه، من سوء حظي كنت قاعد بمطعم وبالصدفة رأيت فنان معروف اعرفه ويعرفني بعد تبادل السلام والتحية اخبرته لأني مقدم على هذه المنظمة وفي هذه الوهلة بين لي انه لا يعرفها ويعرف بعض مسؤوليها فأتصل بأحد المسؤولين مع الابتعاد قليلاً للتكلم مع مسؤول المنظمة، وجاء لي مبتسمًا واخبرني بأنهم موافقين على ملفي لم استطيع مسك نفسي من الفرحة وثاني يوم وصل لي بريد الكتروني اني مرفوض لعدم كفاية الموارد المائية، اتصلت بالفنان المعروف لا يرد ويقرأ رسائلي ولا يرد، دخلت على رابط المنظمة العربية وبدأت اتصفح كل مواردها ودخلت على موارد الاتصال وإذ اجد الفنان المعروف ضمن مجلس ادارة المنظمة، انصدمت وتفاجأت وقلت لنفسي معقولة تصل بالإنسان إلى هذه الدرجة من انحطاط الضمير ليحرم إنسان يحاول يتدرج بالشهرة من خلال هذه المنظمات لأنه ابن بلده، احتمال اختلاف الطائفة او الانتماء له تأثير في نفسية الإنسان حتى لو كان شهرته في السماء يبقى على ناصية انحطاط الأخلاق وبيع الضمير لكونه يبقى لا بس ملبسه القديم لا يتغير.

عالم غريب تتحكم به الضمائر الميته ضمائر مهزوزة تسلمت قيادات حكم ان كان حاكم او وزير او مدير دائرة او مدير مؤسسة او منظمة لتزيد مآسي ومعاناة الآخرين الذين يحلمون بإيصال افكارهم الإنسانية المتفتحة للبشرية، يجدون عقبة كبيرة تقف امام احلامهم والمصيبة الكبرة هم من ابناء امتك العربية المتفككة اصلاً ومن المستحيل ان يلم شملها لا الادب ولا الفن ولا السياسة ولا حتى الرياضة.