عندما يحين وقت الصلاة يتهيأ الناس للوضوء وعندما تدق طبول الحرب تستنفر القوى وتتهيأ الأسلحة وتشحذ الهمم والنفوس لإحراز النصر على العدو ولعل من الأمور التي خلقها الله قاسما مشتركا لكل شئ , هو القلم فقال جل من هو قائل (( ن والقلم وما يسطرون )) والقلم هو محاكاة الرحمن وخط الوحدانية ودليل المؤمنين وشعار المجاهدين الصابرين , قد يرفع الله نعمائه عن بعض الناس كنعمة الغنى ونعمة العافية ونعمة الأمان وغيرها لكن النعمة الكبرى من يهب الله قلما لإنسان يتمكن به أن يدافع عن حقوق المظلومين وأن يصبح درعا قويا ضد كل من تسول له نفسه المساس بإرادة الناس وقوتهم وهذه المقدمة لم أكن راغبا أن أدونها بهذا الشكل لان البعض قد يفسرها لا سامح الله ضعفا أو تراجعا أو تكاسلا أو تحايلا عما أقره ضميري وعقلي وقلبي ومبادئي في أن اكتب مداد الحقيقة وحبر الأمانة على الرغم من تعرضي أسوة بعشرات ومئات الصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء إلى مضايقات وقتل وتشريد وأبعاد واجتثاث واعتقال لسبب بسيط هو دفاعهم عن الوطن والمواطن ومن الحق والحقيقة التصدي للمنافقين والخونة اللذين لا سلاح لديهم غير هذا السلاح ومن تعرضوا قبلي إلى الاستشهاد من زملاء المهنة ومريدي الحقيقة لا يمكن لرجل مثلي أن يحصي عددهم فالقافلة تسير وأتمنى أن يشرفني الله أن أنضم إلى هذه القافلة بعد أن كتبت مئات المقالات ونقلت أخبارا تعرض لها أبناء العراق الغيارى من وطأة الاحتلال الغاشم بعد أن تجرأ الاحتلال على المس والعبث بأراضي وإرادة العراقيين ويبدو إن هذا الخط لم يعجب الكثيرين ممن يتغطون بقشور الزيف ويستبدلون الأقنعة كلما أراد مصالحهم أن تتعرض إلى ما تتعرض من محاولات متكررة لإفساد مصالحهم , قوات الاحتلال ( الأمريكي – الايراني ) ومن ساعدهم من العملاء , تقدمت وعمدت إلى لي ذراعي وكسر قلمي واعتقالي مرات ومرات بحجج واهية ومضحكة وأقول لكل الشرفاء في هذا العالم الذين وقفوا مع العراق العظيم في هذه المحنة من رجال إعلام وصحافة ومثقفين وأدباء ومواطنين مبارك لكم هذا الموقف الشريف الذي سيخلد أسمائكم مع رموز البطولة العراقية والعربية وكيفية التعبير عن حرية الكلمة وأقدم استغرابي بالتنديد والشجب والاستنكار وأعلن للكل حدادي وألمي من هذا الموقف المخزي للبعض من يريد تهديدي من اقرب الزملاء في مؤسسة إعلامية معروفة للجميع في العاصمة العراقية ( بغداد ) ومع اسفي الشديد …