14 أبريل، 2024 7:36 م
Search
Close this search box.

عندما بكى الرئيس صدام

Facebook
Twitter
LinkedIn

محطة كهرباء القدس الغازية هي إحدى محطات توليد الطاقة الكهربائية، التي تم تشييدها وإنجاز تشغيلها في خضم ظروف استثنائية سببتها إجراءات الحصار الاقتصادي القاسية على العراق وتداعياتها، التي منعت إتمام الكثير من عمليات الاستيراد الخارجية لمؤسسات الدولة العراقية، حيث تخضع كل مادة يتطلب تجهيزها من الأسواق العالمية إلى العديد من الشروط (التعجيزية أحياناً) للحصول على موافقة ما يسمى بلجنة العقوبات المشكلة على وفق القرار الأممي، الذي يحمل الرقم ٦٦١.
بداية العام ٢٠٠١، وعند اقتراب موعد افتتاح المحطة، التي كان يطلق عليها اسم (مشروع محطة الراشدية)، وضعت على الطاولة العديد من مقترحات التسمية لهذه المحطة، على وفق المتبع وهو تحديد اسم المحطة لاعتماده رسميا ً، من بين هذه المقترحات، وكان أبرزها ووضع في مقدمتها هو (محطة القدس الغازية) حيث جرى اختيار هذا العنوان بعد التداول مع المعنيين في قيادة قطاع الكهرباء، آنذاك، تمت مخاطبة الأمانة العامة لمجلس الوزراء لاستدراج الموافقة على التسمية الجديدة للمحطة وجرى تضمين ذلك في جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء لغرض الإقرار ..
في أثناء انعقاد الاجتماع وعندما حان وقت مناقشة التسمية فوجئت بتوجيه استفسار مباشر إلي، وكنت، حينها، (الوزير المكلف بإدارة هيئة الكهرباء) من الرئيس الراحل صدام حسين (رحمه الله) كان نصه: (هل يرقى هذا المشروع إلى ما تستحقه القدس من معاني ليحمل اسمها ؟).. وهنا ظهرت دموع في عيون الرئيس رافقتها نبرات حزن غير معتادة في صوته، كان جوابي مختصرا ً بكلمة (نعم)، تم إقرار التسمية الجديدة للمحطة، التي تم تدشينها حاملة هذا العنوان إلى يومنا هذا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب