ضاق المواطن العراقي ذرعا بالساسة , وضاق الساسة ذرعا به, فكل مواطن في عراقنا الحبيب لديه ذوقا خاصا في من سيحكمه , ولم يستطع أي من ساستنا إرضاء جميع الأذواق وهنا تكمن العبرات ومربط الفرس كما يقول المثل .
الطرفان كلاهما متذمر منزعج , الساسة من جانبهم لا يغمض لهم جفن ليس بالطبع بسبب تأملاتهم وتفكيرهم في حال الشعب ومصالحه وتوفير الحياة الكريمة والمرفهة له بل بسبب حساباتهم الطويلة بالقصور التي سيشترونها وكم ستصبح أرصدتهم المصرفية في بنوك سويسرا وبسبب خوفهم من الانقلابات العسكرية وغير العسكرية من قبل المعارضين والمساندين على حد سواء , أما المواطن فمنزعج دائما من الحكومة ولا يرى إلا الوجه القبيح لها ومن المؤكد أن لديها وجه حسن لكن الموطن يرى بعين واحده وهي عين السخط وكما يقول الشافعي :

عين الرضا عن كل عيب كليله                وعين السخط تبدي المساؤى

بعد تفكير عميق في الواقع السياسي العراقي سأقول لكم كما قال نيوتن وجدتها (ليس التفاحة بل الحل والمخرج) وهو أن أصبح أنا رئيس العراقي المرتقب الذي سيحل جميع الإشكاليات ويجعل الحياة تتلون بلون الزهر (ألبمبي كما تقول سعاد حسني ) وسأوجز برنامجي الرئاسي بنقاط :

1- سأجعل من العراق 18 ولاية متنوعة الأطياف والأعراق والقوميات والمذاهب والأديان وسيكون اسم ألدوله (الولايات العراقية المتحدة ) لا يذهب تفكيركم بعيدا وتضنون إنها على غرار أمريكا إطلاقا , لان مصطلح الولايات عربي الأصل مشتق من كلمه الوالي والولي وولي الأمر .
2- هناك ولايات رئيسيه وأخرى فرعيه .
3-  الولايات الرئيسية هي ( ولاية بحكم شيعي فالجنوب الغربي من العراق , وولاية بحكم سني فالوسط الغربي , وأخرى شيوعيه فالشمال الشرقي , وأخرى قوميه فالشمال الغربي , وولاية البسطاء فالوسط الشرقي , وولاية الانس (الكيف) في أقصى الشمال , وولاية الناس الخيرين
في المنتصف بين الشمال والوسط , وولاية الطيبة  في المنتصف بين الجنوب والوسط , وولاية التجار في أقصى الجنوب ).
4-  العاصمة بغداد (بدون زعل ) ستكون حصرا للحكومة ( إلي ولحبربشيتي ) .
5-  عائدات النفط ستوزع بالعدل والتساوي بين كافه أفراد الشعب( كلام شرف, في زمان أصبح الشرف فيه منقرض كالدينصورات)
6-   لكل ولاية والي من ذوي الكفاءة  والخبرة وتكون صفحته بيضاء ناصعة وتاريخه  مشرف    ( احد المقربين لي بالتأكيد ).
7-   الحقائب الوزارية (حكرا لربعي فقط).
8-  تداول الحكم سيكون بطريقه التزكية .

أنا على ثقة إنكم اندهشتم من برنامجي وسيكون تصويتكم لي في الانتخابات المقبلة بنسبه 99.99% وان شاء الله سنلتقي في حينها إلى ذلك الوقت استودعكم الله .