يتندر اهالي العاصمة العراقية بغداد بالتصريح الناري (الصخري) الذي ادلى به الوكيل البلدي لامانة بغداد نعيم عبعوب والذي عزا فيه (كارثة)عدم تصريف مياه الامطار وحدوث فيضان العاصمة الى (صخرة) وزنها 150 كيلوغراما بالتمام والكمال حسب مقياس سلسلة جبال حصاروست وضعها (اعداء) وخصوم العراق والامة العربية في منهولات المجاري بحي الطالبية مما ادى الى انسداها ووقف المسيرة الجبارة نحو الرقي والتقدم التي طالما تشدق بها (عشاق)السلطة من ممارسي الرياضة وخاصة في العاب الوثب الطويل والقفز بالزانة والوثبة …. (الثلاثية) التي يطالب بها البعض لاستكمال (بناء) منجزات الحكومة والتي (أهدرت) دون ادنى حياء خلال دورتين انتخابيتين سابقتين … والحليم تكفيه الاشارة !
تصريح عبعوب (الميتافيزيقي) جاء كمن يرمي  يائسا طوق انقاذ للحكومة من أزمتها المائية القى خلالها باللائمة على شماعة مبتكرة و(ستندر) لم يسبقه احد اليها ،وسرعان ما(قبض) مكافأته الرئاسية عليها (نقدا) حيث تم تكريمه بسرعة البرق ليحتل الموقع الاول في امانة بغداد غير الامينة على تقديم الخدمات لـ (البغادّة ) الذين ضاقت بهم دورهم بعد ان هجم عليهم (المد) المطري كعادته كل شتاء منذ 10 سنوات عجاف نهشت اللحم وتستعد بكل قوتها لاكل العظم بعد ان بلغ السيل الزبى وعلى عينك يا…عبعوب !
زميل صحفي مخضرم قال لي متهكما :هل تعلم ان تصريح الامين الجديد لبغداد أثار ردود فعل اقليمية كبيرة حيث اعربت عدة دول شقيقة وصديقة عن رغبتها بزيارة العراق والاطلاع ميدانيا لمعرفة (الكرتة) التي استخدمت ومكّنت جماعة الصخرة و(خونة) البلاد من تمريرها الى داخل منهولات العملية السياسية ، اقصد منهولات المجاري ، خاصة وان وزنها الكبير يثير الريبة والشك كما ان الامر يعد سابقة خطيرة تستلزم لجنة من الخبراء لدراستها ومواجهتها وتعميمها عالميا حتى لاتتكرر في دول اخرى وضعت اولى خطواتها على طريق الديمقراطية ورحلة الالف ميل التي لم تبدأ اولى خطواتها عندنا حتى هذه…. اللحظة !
ولعل من الانصاف عدم القاء المسؤولية كاملة على الامانة في هذه الازمة – الفضيحة، فالمواطن يتحمل مسؤوليته هو الاخر ، فالبعض لايتورع عن رمي اي شيئ في فتحات المنهولات دون وازع من ظمير وطالما عثر رجال المجاري داخل المنهولات ،خلال جولاتهم (النادرة) ، على اشياء ليست في الحسبان بينها قناني مشروبات زجاجية ومعدنية وقطع حديدية واخشاب وحيوانات نافقة وغيرها مما لايخطر على البال ، الا ان صخرة عبعوب حطمت كل الارقام القياسية بحجمها ووزنها الاسطوري الذي لايمكنها معه من الدخول الى اي من فتحات المنهولات والمجاري العامة والخاصة لو (يجي) ….. عنتر بن شداد !
ومن واجبنا ان ننصف الرجل ، الذي سبق وان اقاله مجلس المحافظة من قبل ، فتصريحه ليس غريبا جدا من نوعه، فهو لم (يطيّر) سوى فيل صغير قياسا بما يفعله مسؤولون حكوميون فقدوا توازنهم وبدأوا باطلاق تصريحات لايقبلها العقل او المنطق تجعل السامع يضرب على ام راسه وهو يصيح (عجيب أمور ، غريب قضية) على حد لازمة بفم المرحوم الفنان جعفر السعدي في مسلسل لم اعد اذكر اسمه في خضم تعداد منجزات حكومتنا الرشيدة التي يشيب لها الولدان على حد قول اخواننا الجدعان من المصريين ! .