23 ديسمبر، 2024 4:45 م

عناصرُ الوَهم التي تَنتجُ كَماً منَ الحَقائق

عناصرُ الوَهم التي تَنتجُ كَماً منَ الحَقائق

بَدت الرموزُ كثيفةً ومُتَشَعبَةً وتختلفُ كُليا عن بعضها البعض وكانت غيرَ مُقسمة الفئات ضمن النمط المعتاد والمستوحى من مفهوم الإشارة ومفهوم الإدمان على الإضطراب ، ويعني ذلك لابد من هذه الرموز للوصول إلى النسق الإتصالي  وهو مايعني أيضاً عدم الإغراق في معرفة السببية للشروع بعملية الإستنتاج ،غير أن الغرضَ من كل ذلك  معرفة عناصر الوهم التي تنتج كميات من الحقائق لذلك بدت بعضُ العروضِ متوازنةً في الحكم على جوهر الأشياء وبدت البعضُ  الأخر من تلك العروض خالية من الظاهر والباطن وذات صلة بأسس ميكانيكية لايُنتظر تقديرها بالرغم من سباتها النفسي الطويل ،
 وكمقدمة لوضع شئ ما في التقدير إنظمت المساحةُ المائيةُ فوق إعلانات الخرائط فساح آخرون بين إغتراباتهم ومساقط رؤوسهم وهم يلعنونَ التوقيتين الزمنيين ويغضبون وأنفسَهم من لُعبة (الرماد والعسل ) و( الذكر والأنثى ) ومن لعبة (السماء والأرض ) لأنهم لم يجدوا رابطاً يُعينُهم على هذا العناء ويعينهم على وجود أعماقهم اللامرئية فلم يُضف مابقي من الوقت إلى الوقت الذي مضى وظل الإنشطارُ مزدوجاً في التقاطع البصري وعندَ سرمديّ الأسماع فيما تلقائيا دُمجت الوقائعُ بالوقائعِ وبالرغم  من هذا الدمج لم تختف ساحةُ الطيران أو يختفي موقفُ الباص (71 ) ولا البائع المتجول في بارك السعدون بل لم تنقرض الرموزُ رغم أن العالمَ يلدُ كُل ليلة عوالم جديدة يَلد أطفالا يَطِلونَ على العالم العلوي ويلدُ رجالاً ينزلون العالم السفلي ولابد أن تضاف هذه الجدلية لجدليات الرماد والعسل والذكر والأنثى والأرض والسماء ليتم من خلالها توضيح:
الإفتراءات في فراسة المعنى ..
 وتوضيح أغنية الشيطان ..
 وتلك الأشياء لاتُناجى إلا بالتشويش بعد أن تم عبور الأنهر الثلاثة والنصف قبل يقظة( فينيغان ) ودخول العالم في التخمينات المتفائلة والأجوبة الطريفة والمسوحات الطبولوجية فأتسعت مساحات الإدراك وقويّت الفطنة بالملاحظة عبر فك حلقة واحدة من السلسلة الطويلة المؤلفة للفكر الإنساني ، فتحَ ذلك الدخول إلى البعد الآخر في الترميز وغلق باب الإعتقاد بالشئ المقصود فقُرأت النتوءات التي في الرأس حينها خَلقَ الوهمُ الحقائقَ من الألغاز لتبقى البواعثُ متباينةً بين الإنكار وبين التقديس وهو ماأبقى فوضى الحاضر في الذهن في حالة من
الإنعتاق مع سكون الماضي مما أوجدَ للحياة وجودا رؤيوياً لمصافحة الإنسان الذي يستقر في الداخل ومن خلاله نستطع الإستماع للمجهول، ثم فهمه
ثُم الإستمتاع به ،
[email protected]