23 ديسمبر، 2024 9:22 ص

عملية سياسية …..عملية نصب واحتيال

عملية سياسية …..عملية نصب واحتيال

بعد الاحتلال الامريكي للعراق وتم ملأ الفراغ السياسي من قبل مجموعة من المتشردين والمتسولين الذين قفزوا في غفلة من الزمن الى سدة الحكم كانت بداية الهبوط الى الهاوية وعودة العراق الى عصر ما قبل الصناعة لانهم وافقوا على كل ما انتجته السياسة الامريكية – الصهيونية من قرارات وقوانين مهينة بحق الامة العراقية وساهموا بشكل مباشر بوضع حجر الاساس للطائفية السياسية المقيتة والمحاصصة الحزبية  مقابل مكاسب دنيوية زائلة ومناصب مذلة …
رغم كل التعقيدات والارباك في المشهد السياسي وما قدمه العراقيين من التضحيات بالارواح والاموال والبناء وما تحمله من غصة الاحتلال  كان الشعب يتطلع الى ثورة بناء واصلاح وتنمية انفجارية لوجود ميزانية خرافية وكان يأمل ايضا برفاهية ملموسة في الملبس والمسكن ونمو صناعي وزراعي يرافقه استقرار امني وسياسي يلبي متطلبات مرحلة مابعد سقوط بغداد .. ومن واجب هذه الثلة القافزة على جراحاتنا ان تضع العراق على اقل تقدير في مصاف أي دولة جارة ..
لم تغب الشمس بعد ؟؟ وجراحات العراقيين تكبر وتتنقل من سنة الى اخرى رغم أصرار العراقيين على التمسك بخيوط المستقبل بصبرهم وامنيتهم بحكم شيعي يرسم خارطة طريق بأتجاه حياة  افضل وايضا التزامهم بخط المرجعية التي رعت العملية السياسية وفي نفس الوقت كانت سباقة في توجيه النقد للاخفاقات التي تحدث هنا وهناك .. وكان للاعلام الوطني الحر وللاقلام الشريفة الدور الابرز في كشف الفساد والمفسدين وتقديم المشورة المجانية للحكومة وللاحزاب والكتل …
2015 كان عام الصحوة والاستفاقة من غرفة الانعاش ادرك العراقيين ليس هناك عملية سياسية  بل كانوا  ضحية اكبر عملية نصب واحتيال في تأريخ البشرية .حيث قامت مجموعة من القفاصة ببيع العراق وثرواته بعد ان كان العراقي ينتظر النغنغة والعيش الكريم والامن والامان والاعمار اذا بالشذمة تحنث باليمين الذي اقسموا به قد افقروا الشعب ونهبوا ثرواته واضاعوا نصف اراضيه انكشف الامر انها عملية نصب واحتيال…