23 ديسمبر، 2024 10:26 ص

عملية  جراحية بين الفخذين: ترهق ميزانية بلد ما بين النهرين

عملية  جراحية بين الفخذين: ترهق ميزانية بلد ما بين النهرين

توافد رجال ونساء محلتي  الى منزل جارتي التي طالبتهم بالتبرع الى “جبر”  الراقد في المستشفى والمحتاج الى أجور عميلة جراحية ,سألتها ام كريم (جبر منو) ردت جارتي  هذا رجل فقير ما يحصل علية خلال اليوم لا يسد رمقه  وله عائلة كبيرة  ولا يملك قطعة ارض ولامسكن طرده صاحب المنزل بسبب عدم إمكانيته دفع بدل الإيجار واضطر الى السكن في مكان وسط “علوة المخضر” يقال له (شقة) طيب (دادا هو جبر شبيه) لم تعرف جارتي الطيبة مم  يعاني سالت زوجته (اكلج هو زوجك شنو عمليته) لم تصرح الزوجة واحمر وجهها وبدئت قطرات العرق تتساقط من جبينها وظهرت عليها ملامح الحرج  و همست بأذن جارتي كي لا تخدش الحياء  (عيني عمليته بمكان عيب تحجي بيه النسوان,  بين الفخذين)(بواسير) ضحكت جارتي  لتظهر لنا ضرسها الوحيد الأيل للسقوط مثل عشرات المدارس عرفت ام كريم وعرف الجميع مكان العملية,  جارتي المعروفة بمداعباتها والمتابعة لبرنامج(اكوا فد واحد) والبرامج السياسية قالت لطالما نصحت جبر بالترشيح الى الانتخابات خصوصا وهو يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة (شو جماعته العطالة بطالة تارسين الكهاوي وخير من الله وكلهم يصوتون اله وجان طلعت فلوس العملية بلاش من المال العام و يحصل على شهره وكل الناس تحجي بيه بس هو الله يسلمه ملتهي يوم عمالة ويوم يبيع جكاير ويستحرم) زوجة جبر “الفقيرة حالاُ ومالاُ” تصورت ان جارتي جادة في كلامها قالت(خيه جبر وينه وين الانتخابات هو صورة بجنسيته ماكو وهسة هو حاير بذاك المرض الكتلج بيه) ردت عليها جارتي تخجلين من ذكر  المرض والبعض حصل من  جراء ما “قد من دبراُ” ملاين من الدنانير ,”عيوني”زوجك أرهق ميزانية المحلة بسبب ما يعاني من الألم  في المناطق الحرجة. وضحك الجمع الطيب وجمعت الاموال وتبين ان عملية “جبر” تكلف 150الالف دينار عراقي فقط لا غيرها ويمكن إجرائها في البلاد بالإضافة الى ان جميع من شاهد “مؤخرة جبر” من الأطباء عراقيين100% وليس أجانب ولم ترهق ميزانية بلاد مابين النهرين