7 أبريل، 2024 12:43 م
Search
Close this search box.

عمليا لم يك الشمال بعيدا عن العراق بعد 1992

Facebook
Twitter
LinkedIn

يدعي بعض الاخوة من القادة الكورد بانهم عادوا طواعية الى حضن العراق بعد عام 2003 ، وانهم كانوا مستقلين عنه ، وهذا الكلام لا يستقيم والضوابط المتعارف عليها في المجتمع الدولي ، فالاستقلال كما استقرت عليه العلاقات الدولية يعني تشكيل كيان يحضى باعتراف المجتمع الدولي ، ويتمتع بالعضوية الكاملة في الامم المتحدة، وهذا بالطبع ما لم يك للكورد في ذلك الحين ، كل ما كان الوضع عليه هو ان الويلايات المتحدة ، وبعيدا عن الموافقة الدولية ، حددت بعض دوائر العرض في الشمال والجنوب يمنع بموجبها الطيران الحربي العراقي والحرس الجمهوري من تخطيها حماية للمواطنين العراقيين من ظلم صدام ، وان من عوامل بقاء الشمال ضمن الجمهورية العراقية رسميا هو شموله اي الاقليم بمذكرة التفاهم الموقعة مع الامم المتحدة(النفط مقابل الغذاء) والتي كانت نتيجة لقرار مجلس الامن المرقم 986 ،لعام 1995 ، كما وان اعتراف السييد مسعود البرزاني نفسه بولاية العراق في ذلك الحين على المنطقة الشمالية هو قيام المذكور بالطلب رسميا من بغداد عام 1996 بتدخل الجيش العراقي لحماية المنطقة وابعاد التدخل الايراني في ذلك الحين الى جانب السييد جلال الطالباني في حربه على السييد مسعود البرزاني . فعن اي استقلال يتحدثون ، وان عودتهم كان لا يمكن ان لا تتحقق والقوات الامريكية هي من جاءت لتغيير النظام وانها كانت بحكم القانون الدولي مرغمة بالاعتراف بوحدة التراب العراقي والعمل على عودة الاقليم الى احضان المركز ، فالمنطقة الشمالية كانت ولا زالت منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921 جزء لا يتجزأ من الحدود المعترف بها دوليا والتي اقرت بموجب معاهدة سايكس-بيكو عام 1917 ، ولا ادل على ذلك الموقف الدولي الراهن تجاه استفتاء الاقليم ، اذ لم يشهد العالم وحدة موقف على الاطلاق مثل هذه الوحدة الدولية تجاه رفض الاستقلال ، والتي تم تاكيدها في الاجماع في مجلس الامن على بيان المجلس في عدم الاعتراف بشرعية الاستفتاء ، وانه اي المجلس يطالب بالحفاظ على وحدة الاراضي العراقية .
ان من عاد الى بغداد بعد عام 2003 هي الزعامة الكوردية اسوة بالزعامات العراقية الاخرى التي كانت في المعارضة خارج بغداد اما المحافظات الشمالية فكانت متواصلة شعبيا ومجتمعيا مع شقيقاتها محافظات الوسط والجنوب ، وان حب العراقيين لشمالهم ما هو الا نتاج الاف السنين ، ولا يمكن لتشنج لحظة ان يبدد ما بناه التاريخ،،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب