مخطط طائفي وجهنمي يستهدف تطهير الموصل من أبنائها من القومية الشبكية , حيث يتعرض الشبك هذه الأيام إلى حملة مسعورة منظمة تستهدف وجودهم في مدينتهم الموصل , وذلك من خلال عمليات القتل المنظم والاغتيالات وتهديم الدور السكنية والترويع من خلال التهديد بالقتل .
فمنذ فترة ليست بقليلة يتعرّض الشبك في عموم مدينة الموصل إلى أقذر مخطط طائفي يستهدف إفراغ مدينة الموصل منهم وترحيلهم إلى مناطق أخرى بعيدة عن مناطق سكناهم , وقد استخدمت العصابات الطائفية الإجرامية القتل وتهديم المساكن وسيلة لإجبارهم على ترك منازلهم , وهذه الحملة المسعورة للتطهير والإبادة التي يتعرض لها الشبك في الموصل هي جزء لا يتجزأ من المخطط الجهنمي الذي تسعى له السعودية وقطر في إشعال الحرب الأهلية في العراق , وتمزيق البلد وتفتيت وحدته , وترتبط ارتباطا وثيقا بعمليات القتل اليومي الممنهج التي يتعرض لها العراقيون في الشوارع والأسواق والأحياء السكنية المكتّظة بالناس .
والعراقيون جميعا يهيبون بأبناء مدينة الموصل الأصلاء , في التصدّي لهذا المخطط الإجرامي وتفويت الفرصة على من يسعى لإشعال نار الفتنة الطائفية وإغراق البلد في عمليات القتل والتطهير الطائفي , كما ويتوّجهوا إلى القوات المسلّحة العراقية بتعزيز وجودها في المناطق التي تتعرّض لهذه الهجمة الإجرامية , مثل حي الجزائر وكراج الشمال والساحل الايسر من مدينة الموصل .
وليعلم الطائفيون والإرهابيون والمجرمون إنّ الشبك في العراق هم كل العراق , واليد التي تحاول الاعتداء عليهم ستقطع بعون الله , ومحاولات إرهابهم وترويعهم بهذه المنشورات التي تهددهم بالرحيل , لن ترهبهم وستزيد من صمودهم و إصرارهم على البقاء والمواجهة , مستعينين بنصرة اخوانهم أبناء مدينة الموصل وباقي أبناء الشعب العراقي .
كما يتوّجب على الحكومة الإسراع في إرجاع العوائل التي غادرت الموصل إلى سهل نينوى , إلى مساكنهم وتوفير الحماية لهم من العصابات الإجرامية التي تهدد وجودهم , والضرب بيد من حديد لهذه العصابات الإجرامية واستئصالها من الوجود . إنّ مخطط إبادة وتطهير الشبك قد يفتح أبواب جهنم على العراقيين , إن لم يتم تداركه وتطويقه والقضاء عليه , وأي تهاون في تطويق هذا المخطط الجهنمي سيعيد العراق إلى أجواء سنوات التهجير والقتل الطائفي , فمن كان حريصا على وحدة العراقيين أرضا وشعبا فعليه الوقوف مع الشبك في صراعهم ضد الإرهاب والطائفية واستهداف وجودهم في الموصل .
