الأمور سارية في بغداد نحو خذلان وحدة صف الشعب العراقي وموقفا ايران وتركيا الحازمان بأسقاط مشروع الانفصال وسرقة ارضنا وشعبنا في شمال العراق.
نحن نفهم ما هي خلفية سليم الجبوري واياد علاوي وكيف يتحركا ومتى ومن يحركهما ونتوقع بالتأكيد ان هناك خلايا نائمة داخل بغداد والأحزاب ستستيقظ لأجل الحوار وسينكشف واحد تلو الاخر (رب ضارة نافعة) ويعملوا اصطفاف امريكي لإنقاذ مشروع الانفصال ضد الاصطفاف العراقي الوطني الموحد. وهناك من سيبتز الحكومة يقايض موقف الانفصال مقابل امتيازات تهبها له الحكومة والا سيكون مع الانفصال. لكن اين هي هيبة رئيس الوزراء والحكومة والبرلمان؟:-
الحوار مع البرزاني والبرزاني ذاته يقول لا يوجد حوار وانما مفاوضات على كيفية ترتيب الانفصال مع بغداد وهنا الفرق. لنقل حوار، حوار على ماذا أولا؟ الحكومة تقول هذا استفتاء غير شرعي وانتهى الموضوع فالحوار لا يمكن حصوله حينئذ. لو حصل فرضا وجدلا هذا الحوار بين البرزاني والحكومة وافضى لصفر شيء، فالحكومة قبضت الهواء من البرزاني ولكن ..انتبهوا لهذه النقطة.. البرزاني سيقبض اعترافا ضمنيا من الحكومة يستطيع ان يوظفه عند الدول التي تدعم الانفصال من تحت الطاولة بتذرعهم (ان الحكومة او الجهة الشرعية البرلمان وعلى رأسها سليم الجبوري اعترف ضمنا بهذا الاستفتاء). هل انتبه الجميع لهذه النقطة؟
اما بالنسبة الى السيد حيدر العبادي: فإما سليم الجبوري وقيادة الانفصال لشمال العراق لا يحترمونه لأنه ضعيف باتخاذ مواقف فعالة واما ان العبادي متواطئ معهم ويتظاهر بعدم رضاه لعملية الاستفتاء، والا كيف لسليم الجبوري وبكل ارتياح وطمأنينة يمضِ ورغما على انف جميع العراقيين الذين اصطفوا ضد الاستفتاء وضد الحوار مع الانفصاليين، انه يمضي الجبوري واثق الخطى يمشي ملكا على انف الحكومة العراقية ان لم تكن احدى الفرضيتين أعلاه هي الصح؟ اما ضعف شخصية الحكومة واما تواطؤها؟
السيد حيدر العبادي (مع كل احترامي له ولمكانته ولكن في سبيل وطني واهلي وشعبي علي ان أتساءل ولا أخاف في وطني الحبيب لومة لائم) يخذلنا كلنا وسيخذل ايران وتركيا “اذا” ترك هذه المهزلة أي مهزلة اللقاءات مع الانفصاليين اللصوص تسري وتتعاظم وفي الأخير ربما شارع الكفاح وشيخ عمر سينفصلان عن بغداد نفسها لان في الحكومة شخصيات هلامية مائعة وخونة وأيضا لصوص لا وقت لهم للوطن.