18 ديسمبر، 2024 3:43 م

عمق الدولة : رَكَنَ الثقة ! وفَسَّرَ الدستور ! ونادى بالديمقراطية !

عمق الدولة : رَكَنَ الثقة ! وفَسَّرَ الدستور ! ونادى بالديمقراطية !

ما يزال مفهوم المركزية قيادة يعتلي فكر من يتبوأ سلطة الحكم في العراق جلياً لم تأتِ تلك الفكرة من فراغ طالما أن صفحات التاريخ تحدثت عن حروب شهدتها أرض الرافدين وغزوات وثقتها اقلام السلطات ومعارضيها في الجانب الاخر منها ما كان يتحدث عن انتصارات ومنها ما كان يتحدث عن أحتلالات أو غزوات على حدود سواء ! ومنها ما ترسخ عقائديا في كتب الاديان أو في روايات تناقلتها الالسن مختلف كان ما فيها او متفق عليه بحسب متانة النص او الرواية و ثقة الناقل وصولا الى المنقول له بعد التفسير !!!
جملة تلك الاحداث شكلت مفاهيم مجتمعية عقائدية اثنية فسروها ما شأتم وهي كثيرة…. منها ما تم تطويره وتعزيزه ليكون مثالا حيا تستمد منه السلطات قوة بقائها ومنها ما تم أستبعاده حقيقة كانت أم غيرها ولا مجال للحصر هنا ذكرا لحالة من التاريخ دون الاخريات…
واذا ما تحدثنا عن المجتمع العراقي فحتمية بنائه أتت من صلب التاريخ هذا وما اشرت إليه تناقلا عبر الاجيال . إذأ نتحدث عن خليط مكوناتي يقبع في خانة الحدود التي رسمتها الدول العظمى وتلقفتها سلطات الحكم فيما بعد تنصيبا او انقلابا وايضا للقارئ تسميتها بحسب تفسيره مايشاء .
ومن كم المعطيات تلك المختلف عليها توارثا والمتفق عليها في ازمنة معينة والمقادة للحروب فيما بعد وللتبعية في الأخرى اضافة الى كم المصطلحات التاريخية المتناقلة تحت عناوين عدة والحديثة في الأخرى كالدولة والملكية والجمهورية  والدكتاتورية والراديكالية والبيروقراطية والاشتراكية والقومية…. الخ وهي كثر وصولا الى الديمقراطية مازلنا نجهل حتى يومنا هذا شكل الحكم في العراق ! العميق بتفاصيله ومجريات تاريخه على الرغم من جملة التحديات التي اوصلت لنا دستور العراق الفيدرالي الجديد ذلك الدستور الذي صوتنا عليه بدمائنا … لننصدم بعد ذلك بمفهوم قديم تم تجديده! ابتعد عن اعراف الديمقراطية وارتضى لنفسه ان يكون حاكما للبلاد بحسب التفسير ! وتابعا في الأخرى من حيث الولاء….ولتتبدد الثقة التي رسمت لشعبنا غد افضل نحو خلافات اختلقتها احزاب السلطة او الواحدة في زمن الشراكة  ! لضمان بقاء عمق حكمها في البلاد . ولربما عودة أحياء ذلك الفكر العميق كان له اليد الطولى في حروب وثقها التأريخ ومازلنا حتى الان ندفع ثمن الجديد منها والاقدم فالاقدم عودة للتأريخ .