7 أبريل، 2024 10:11 ص
Search
Close this search box.

عمر البشير ليس أكثر اجراما من جورج بوش وتوني بلير

Facebook
Twitter
LinkedIn

لماذا البشير لوحده يساق الى المحكمة الجنائية الدولية ،؟ فقد اجرم من بعده كل من جورج بوش الابن وتوني بلير ، اجرما بحق افغانستان عام 2001 ، بحجة ايواء طالبان بن لادن وعدم موافقتها تسليم هذا الرجل الى الويلايات المتحدة ، وأجرما جرما فاحشا لا حاجة لاثبات بحق العراق عندما احتلاه عام 2003، والحجة هنا وجود اسلحة الدمار الشامل، وكعادة بريطانيا ركض بلير وراء بوش في الاحتلالات وتبني مواقف الويلايات المتحدة ، والجرائم المرتكبة بحق افغانستان ،،البلد الفقير ،، بحجة مكافحة حركة طالبان هي جرائم حرب مكشوفة ومستمرة طيلة عشرين عاما ، وكانت أدلة الجرم واضحة في دمار شامل لأرض وشعب الأفغان ، وهي كافية لان يقدم الرئيس جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا بلير الى المحاكمة العلنية ، لأن البشير اذا كان قد ارتكب جرائم بحق شعبه فإن بوش وبلير ارتكبا الجرائم بحق شعوب دول أخرى ومنها العراق الذي دمرت بناه التحتية وتم قتل أبنائه على مرأى ومسمع من العالم ، حيث كانت شاشات التلفزة تبث أولا بأول الغارات الجوية على المدارس والبدالات والمطارات المدنية والوزارات والممتلكات الخاصة إذ يكفي أن يقدم الرئيس الامريكي جورج بوش الاب قبل الابن للمحكمة الجنائية لدى قصف قواته ملجأ العامرية بطائرات f 117، وبالقنابل الذكية وادى ذلك القصف الى مقتل 400 لاجئ ، وجرح مئات اخرين ، نعم لاجئون مدنيون هاربون من قصف الطائرات الامريكية ابان حرب الخليج الثانية، واننا هنا لسنا في معرض الدفاع عن عمر احمد البشير ، ولكن نقول ان البشير له حجة واضحة وان كانت غير مبررة ، فحجته ان الجيش السوداني كان يحارب الانفصاليين في دارفور ، ويحارب القبائل المتمردة على حكومة الولاية والحكومة المركزية.، فما حجة الرئيسين بوش وتوني بلير ، في احتلال دول اخرى اعضاء في الامم اامنحدة ، وتشكيل سوابق كان على المجتمع الدولي قبل اامحكمة الجنائية عدم السكوت عنها لانها سوابق حدثت بعد احتلالات هتلر للدول الاوربية في الحرب العالمية الثانية والتي جاء في أثرها ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم الاحتلال بالقوة او التهديد بها حسب الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق هذه المنظمة الداعية للسلم ، كان حري بالعالم والعراق خاصة أن يتقدم الى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم رؤساء أمريكا لندون جونسون في فيتنام وجورج الأب في العراق ، وجورج بوش الابن وتوني بلير في العراق وأفغانستان ، التي تركها اليوم الأمريكيون في فوضى عارمة ، وهي لوحدها تشكل تهمة للرئيس بايدن على انسحابه غير المحسوب،
ان جرائم الويلايات المتحدة وبريطانيا العظمى ، هي جرائم مستمرة بحق الشعوب ، ولكن وفق مقاسات تتجاوزها الامم المتحدة وبغض الطرف عنها القانون الدولي ، فبعد البشير الى رؤساء أمريكا وبريطانيا يجب ان يؤشر الحق ويشير…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب